د. الخشت يستعرض إنجازات وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة

 محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة


د. الخشت: الجامعة قدمت نموذجا لتوفير بيئة آمنة للفتاة والمرأة داخل الحرم الجامعي

تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول أهم الإنجازات والمستجدات التي تمت بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة خلال الـ4 سنوات الماضية، ودورها في التوعية بقضايا المرأة، ونشر ثقافة مناهضة العنف ضد المرأة، وتقديم الدعم القانوني والنفسي للفتيات والسيدات اللاتي تعرضن للعنف داخل الجامعة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للفتاة والمرأة داخل الحرم الجامعي، وذلك في إطار استراتيجية النهوض بالمرأة 2030، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف.

وقال الدكتور الخشت، إن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة نجحت على مدار الـ4 سنوات الأخيرة في النهوض بدورها والارتقاء بأنشطتها على جميع المستويات، من خلال وضع رؤية ورسالة شاملة تعمل من خلالها، وتهدف إلى خلق قناة للتعبير والردع، والتوعية بماهية العنف ضد المرأة، ونشر قيم المساواة وتعزيز الوقاية والحماية للمرأة في المجتمع الجامعي خاصة والمجتمع المصري عامة، والقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة داخل الجامعة، وإزالة الآثار المترتبة عليه سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية.

وأكد الدكتور الخشت، حرص جامعة القاهرة على تغيير طريقة التفكير وثقافة المجتمع داخل الجامعة تجاه المرأة، والتوعية بقضاياها وبأن التعليم الجامعي آمن للجميع، من خلال تأسيس مجتمع أكاديمي وعلمي آمن يتسم بالسلمية ويخلو تماما من ممارسة أية صورة من صور العنف أو التمييز ضد منتسبات الجامعة، وتفعيل العقوبات الرادعة إزاء العنف الموجه لهن، وذلك بما يتلاءم مع المشروع الثقافي الذي أطلقته الجامعة في تطوير العقل المصري،و النهوض بالثقافة المجتمعية بشكل عام، والتي تلعب دورًا فعالًا في مساندة المرأة وإدراك حقوقها وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز ضدها.

وقد استعرض تقرير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، نجاح جامعة القاهرة في إعادة هيكلة الوحدة منذ يوليو 2019 بتوجيهات الدكتور محمد الخشت، من خلال عدة إجراءات، منها تغيير اسم وخطة عمل الوحدة وتوسيع دائرة عملها لتصبح وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بدلا من وحدة مكافحة التحرش، وذلك انطلاقًا من أن العنف الذي قد تتعرض له المرأة يتضمن أشكالًا عدة، من بينها التحرش، والتهديد، والابتزاز، والتنمر، وتشويه السمعة، كما تم تغيير الهيكل الإداري للوحدة وتعيين أعضاء جدد.

كما استعرض التقرير، 3 محاور رئيسية تعتمد عليها السياسة الجديدة لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، تتضمن محور التوعية الذي يهدف إلى رفع وعي جميع منتسبي الجامعة بقضايا العنف ضد المرأة وأشكاله وكيفية مجابهته، ومحور الدعم القانوني والنفسي بهدف وضع آلية للشكاوى داخل الجامعة، تتمثل في قيام الفتيات والسيدات اللاتي تعرضن لأحد أشكال العنف والإيذاء النفسي أو الجسدي بتقديم شكوى للوحدة، التي تتولى بدورها التحقيق فيها، وتوقيع عقوبات رادعة على من يثبت تورطه، بالإضافة إلى محور التمكين الذي يستهدف تمكين الفتاة من الدفاع عن نفسها، ومعرفة حقوقها وكيفية الحصول عليها، وتمكين الطالبات من الاستقلال المادي من خلال تنظيم ورش عمل تدريبية لهن على بعض الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة.

وأظهر التقرير، مدى نجاح الوحدة في تحقيق هذه المحاور الثلاثة الأساسية لها من خلال عدة أنشطة، من بينها فعاليات أسبوع استقبال الطلاب الجدد بالجامعة والتي تمثلت في عرض أفلام تعريفية بالوحدة، وتوزيع استمارات تطوع واشتراك بالوحدة للطلاب الجدد، وبعض المنشورات التوعوية والتعريفية بمفاهيم العنف وأشكاله وطرق مجابهته وآلية الشكاوى بالوحدة، وتنظيم دورات تدريبية بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني، وإطلاق العديد من المسابقات الفنية في إطار موضوع العنف ضد المرأة، وإقامة يوم رياضي للطلاب بملاعب الجامعة، بهدف تنمية مهارات العمل والتعاون المشترك بين الجنسين في روح الفريق، بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات بمختلف الكليات حول التوعية بقضايا المرأة، وتنظيم حفل ختام فعاليات الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، كما مثلت الوحدة جامعة القاهرة في زيارة للمملكة المتحدة لتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والجامعات البريطانية في مجال توفير حرم جامعي آمن للمرأة.

وتناول التقرير الدور الرائد لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات عبر الإنترنت من بينها إطلاق حملة إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بالعنف الإلكتروني، وتنظيم دورات تدريبية ومناظرات إلكترونية للطلاب،  بالإضافة إلى التعاون مع جامعة Durham بالمملكة المتحدة في تدريب أفراد الأمن الإداري ومحاميات الوحدة على التحقيق في حالات العنف التي تصاحبها صدمة (Trauma Investigations)، وعقد ندوة عامة باللغتين العربية والإنجليزية للتوعية بمفاهيم العنف ضد المرأة وأشكاله.