فاتك عمرك كله ياللى ما شفتش الجمهورية الجديدة

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

 لا أعتقد أن أحداً على أرض مصر وفى خارجها - باستثناء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى - كانت أحلامه تحلق به بعيداً إلى حيث الأرض التى يقف عليها واقع الجمهورية الجديدة  اليوم.. حلمنا معه بإنقاذ الدولة المصرية؛ والحلم صار واقعاً بعدما أعاد الصلابة إلى مفاصلها، والأمن والأمان إلى شوارعها، ودارت معه عجلة الاقتصاد والتنمية إلى الأمام.. منذ ٧ سنوات والرئيس يردد دائما: إن مصر الجديدة ستبقى «قد الدنيا» وكان يراهننا على المستقبل قائلا: بكرة تشوفوا.
 أخص فى حديثى هذا على سبيل المثال لا الحصر؛ ما يشهده قطاع الشباب والرياضة من قفزات، وسط حالة الازدهار العامة التى تشهدها مصر.. لم يكن أحد يحلم إبان  سنوات الظلام الرياضى بما أصبحت عليه مصرنا اليوم، الرياضة فى مصر قبل السيسى كانت تعانى من الركود والتجميد وبعد قدومه تحركت وانطلقت وأبدعت وناطحت السحاب!!
 فالعالم كله شهد حلقات جديدة من سلسلة الإبهار، التى اعتادتها مصر فى تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى ، وسطرت على جدران التاريخ نجاحا ساحقا لدولة السيسى، فى حضور وفود ومندوبين من كل دول العالم.
 وحتى فى الظروف الاستثنائية التى تشهد تفشى فيروس كورونا بادرت مصر العفية والقوية - وتقريبا هى وحدها -  وبعثت رسائل الأمل فى صحراء العالم المرتجف من الكورونا؛ عندما استضاف سلسلة من البطولات الكبرى بدأت بتنظيمها مونديال اليد، ومهدت من خلالها إلى عودة  الاستقرار للحياة الرياضية بفكر جديد؛ ومعايير احترازية أبهرت الضيوف، وكان هذا هو التحدى الأعظم.
 مصر باستضافتها للكم الكبير من البطولات العظمى لم تراهن فقط على النجاح الذى شاهدناه فى أحداث رياضية كثيرة؛ وإنما سعت خلال بطولات التحدى إلى تصدير الاستقرار والسكينة والهدوء؛ لتؤكد إلى شعوب العالم بأنها، قادرة على خروح الحلم من رحم غول الكورونا الذى يحول حتى الآن دون مشاهدتنا لكل الأحداث الرياضية العالمية المجمعة!
 تصدير الاستقرار للعالم، رأيناه فى بطولات التحدى، ولازلت أتذكر كلمات  الرئيس السيسى فى افتتاح مونديال اليد وهو ينقل تحياته  للعالم، من فوق أرض مصرية مستقرة وآمنة وطموحة؛ وكان برفقته كوكبة من الوزراء، يبرز من بينهم د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ود.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ورأس الحربة المشهود له بالكفاءة، والذى يتخذ من الرئيس قدوة له، فنراه يقظاً ٢٤ ساعة يواصل الليل بالنهار؛ ويعمل مع مؤسسات وأجهزة الدولة بتعاون وبحب وبإخلاص، ويفتخر فى كل حديث له؛ بأنه محظوظ لأنه واحد ممن ينفذون فكر ورؤية القائد والزعيم السيسى.. استضافتنا لبطولات التحدى تترجم كلمات الرئيس قبل سنوات.. مصر «قد الدنيا».
 فقد شاهدت خلاله الجمهورية الجديدة التى فى خاطرى، مصر الجديدة التى تمنيناها، وحلمنا بها.. «شفت» مصر العنيدة والقادرة تعبر خط التحدى الرهيب، وتنظم بطولات كبرى وصعبة، وتبنى بنية رياضية تكفيها لسنوات عديدة.. «شفت» ملاعب مصرية رسمية أقلها جاهز لاستضافة أقوى ديربيات العالم، وصالات ضخمة  تبهر شعوب الدنيا، وفنادق عظيمة، وأساطيل سيارات متنوعة، ووسائل مواصلات مجهزة براً وبحراً ونقلاً، وتجربة إليكترونية جماهيرية مبهرة..  شاهدنا الجمهورية الجديدة فى ليالى البطولات الكبرى «ملكة» تقف شامخة فوق قمة الأهرامات، والكل يصفق لها بجنون.. شاهدنا الجمهورية الجديدة وهى تبهر عظماء العالم.
شاهدنا  الجمهورية الجديدة الآمنة تستقبل جماهيرها الأفريقية والعربية والمصرية قبل الكورونا فى مشهد تاريخى، امتزج فيه الشعب والجيش والشرطة فى نسيج وطنى واحد.. شاهدنا شوارع وحوارى وأزقة ومدرجات حضارية ومشرفة يفوح منها عطر التشجيع الراقى.. شاهدنا  الجمهورية الجديدة الثائرة تزلزل المدرجات فى مظاهرة حب كبرى ليلة ٣٠ يونيو فى الدقيقة ٣٠ من عمر مباراتنا مع أوغندا، احتفالاً وتخليداً لذكرى تحريرها من العدوان الإرهابى، على يد رئيسها وزعيم أفريقيا عبد الفتاح السيسى الذى زينت صورته ستاد القاهرة.. شاهدنا مصر الكروية المتحضرة التى صفقت للاعبيها فى لحظة الخسارة فى الكان ٢٠١٩؛ وكرمت ضيوفها فى لحظات الانتصار، إيمانا بأن الكرة فائز ومهزوم.. شاهدنا الجمهورية الجديدة «مزهزهة» وطموحة من خلال المتابعة الميدانية للرئيس السيسى للملاعب والاستعدادات الخيالية للأحداث الرياضية الكبرى.. شاهدنا الجمهورية الجديدة  نشطة وشبابية تنبض بالحيوية.. «شاهدنا الجمهورية الجديدة القوية والعفية والمسيطرة والمتمكنة والعظيمة والحكيمة التى نفخر ونتباهى بها.. شاهدت ما يجعلنى أقولها صراحة وبكل فخر: فاتك عمرك كله ياللى ماشفتش الجمهورية الجديدة ، والقادم أحلى وأجمل بإذن الله.