الوعد.. أد الدنيا يا مصر

«الأخبار» ترصد قصص المستفيدين.. المبادرات الرئاسية.. «مصر على بابك»

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

لعقود طويلة ظل المصريون يعانون من مثلث الرعب بأضلاعه الثلاثة (الفقر والجهل والمرض) لا حيلة لهم إلإ عيش تلك المآسى الصعبة، وسط حلول مؤقتة بمثابة مسكنات لا تحل المشكلات بل ربما تزيدها تعقيدًا، الكل كان يعانى فى كل المجالات ما بين مرض يصاب، أو تعليم صورى أو مستوى مادى متدنٍ لا يفى بمتطلبات الحياة.

وصل الأمر إلى ذروته بانخفاض مستوى الخدمات المقدمة فى كل المجالات بل انعدام بعضها إلى أن بدأت محاولات الإنقاذ، لحماية مجتمع بأكمله من الانهيار، فبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق المبادرات الرئاسية فى كل المجالات والقطاعات لإعادة بناء المجتمع ثانية وتحقيق متطلبات المواطنين والحفاظ على مستوى حياة كريمة لهم. مابين قطاعات الصحة والتضامن والتموين والصناعة والرى والاتصالات والزراعة، وغيرها أطلقت المبادرات الرئاسية لتنتشل أهل مصر من الفقر والجهل والمرض، وتعيد رسم خريطة مصر بشكل أفضل، وذلك بالمشروعات العملاقة والرعاية الصحية ومظلة الحماية الاجتماعية والتعليم الراقى. «الأخبار» ترصد فى هذا الملف هذه المبادرات ومدى استفادة المواطنين منها على أرض الواقع.

«مستقبلنا رقمى».. العمل الحر يتخطى الحدود:

إعداد جيل يصنع مستقبله بنفسه؛ ملف يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإطلاق مبادرات، تعد الشباب، تتيج لهم فرص العمل وبناء مستقبلهم. إسلام ناجى، يعد أحد هذه النماذج الشبابية، بمشاركته فى مبادرة «مستقبلنا رقمي» بوزارة الاتصالات، ليؤسس عقب حصوله على التدريب فى المبادرة شركة برمجة خاصة تخطى مجال عملها الحدود الجغرافية المحلية ليبدأ عمله مع شركات عالمية. يقول ناجى وهو من خريجى الكلية التكنولوجية بالإسكندرية: حصلت على كورسات فى شركة Udacity العالمية وبعد إعلان وزارة الاتصالات عن المبادرة التى توفر الكورسات مجانًا لنا بالتعاون مع هذه الشركة قمت بالمشاركة على الفور.
ويشير الى أنه بعد انتهائه من الدراسة بالمبادرة حصل على شهادة الـ(nanodegree) وهى شهادة معتمدة عالميًا، وبعدها مباشرة بدأت العمل فى سوق العمل الحر مع موقع Upwork وهى اشهر منصة للعمل الحر على مستوى العالم، وتعاقدت مع 4 شركات عالمية من 4 دول خارج مصر هى كندا وأمريكا وفرنسا والإمارات، للتسويق الرقمى لشركاتهم التى كان تخصصاتها ما بين شركات أدوية وعقارات وكورسات أون لاين.

«عنيك فى عنينا».. بصر وبصيرة:

على مدار 3 سنوات يعانى فتحى صبرى الجوهرى من مرض ظفرة العين، الذى كاد أن يفقده بصره دون حيلة منه لعجزه المادى لإجراء هذه العملية إلى أن وصلت إليه مبادرة «عنيك فى عنينا» التى أطلقت لتقديم الرعاية الطبية للمصابين بأمراض العيون.
يعمل «فتحي»، 44 عامًا، سائقًا لـ«توك توك» ما يكسبه من عمله يكفى فقط لإطعام أفراد أسرته القاطنين فى منشية سليمان بكفر الزيات بمحافظة الغربية، لكن مع اكتشافه المرض عجز عن علاجه. يوضح فتحى أن بداية معرفته بإصابته بهذا المرض كانت عند سمع بوجود قافلة طبية تابعة لمبادرة «عنيك فى عنينا» التى تنظمها مؤسسة صناع الخير فى قريته منشية سليمان، توجه على الفور وتم توقيع الكشف الطبى عليه واكتشف إصابته بظفرة العين ويستدعى هذا الأمر عملية جراحية. وأقول للرئيس: ربنا يحافظ عليك زى ما حافظت على عنينا ودايما تبنى وتعمر لمصر.

«قوائم الانتظار».. إنهاء الوضع الحرج

ظل الحاج صلاح محمد سيد، 52 عامًا، يبحث طوال أشهر عقب إصابته بجلطات متعددة، عن مكان يجرى به عملية قلب مفتوح، الأسعار فى المستشفيات الخاصة تتجاوز 200 إلى 400 ألف جنيه لا يملكها، وسط عدم ثقة فى المستشفيات الحكومية إلى أن قرر إجراءها ضمن مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية.
الوضع اختلف كثيرًا، تغير مفهوم صلاح عن الخدمات فى المستشفيات الحكومية، عقب إجرائه جراحة القلب المفتوح بمعهد القلب القومى التابع لوزارة الصحة ضمن المبادرة، التى وصفها بإنها «مبادرة تنقذ ناس كتير من الأمراض والضغوط النفسية والمالية، بعد انتهاء الحاج صلاح المقيم فى حى بولاق الدكرور من إجراء عمليته مكث فى الرعاية المركزة 3 أيام وبعدها فى غرفة إقامة عادية تحدث إلينا الحاج صلاح قائلًا: المبادرة ريحت ناس كتيرة من النصب فى موضوع العمليات، ويضيف: بصراحة المبادرة غيرت تفكيرى عن المستشفيات الحكومية وأول مرة أرى هذا المستوى المرتفع فى المجهود والنظافة والرعاية.

تكافل وكرامة.. «الاسم على مسمى».. معاش شهرى للحاجة فاطمة وعلاجها واثنين من أبنائها على نفقة الدولة:

برفقة 5 أبناء تعيش الحاجة فاطمة فتوح فى بيت متهدم بقرية طفنيس بمركز اسنا بالأقصر جنوب مصر، تعولهم بعد وفاة أبيهم، لا دخل لها سوى معاش تكافل وكرامة، والرضا يطغى على ملامحها وحديثها دائمًا بكلمة الحمد لله.
يزيد من صعوبة حالها إصابتها فى وقت سابق بفيروس سى وإصابة ولدها وابنتها أيضًا بفيروس بى، تم علاجها ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى، بينما يتلقى ولداها العلاج مجانا على نفقة الدولة.
تقول السيدة الخمسينية: لا شيء لدى انفق منه الا معاش تكافل وكرامة، احاول اكفى البيت ومصاريف اولادى منه وابنى الكبير احيانا يخرج للعمل باليومية ويساعدنى فى مصاريف البيت والحمد لله على المعاش وباشكر الرئيس على دعمه لنا فى هذا الوقت بهذا المعاش.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى قبل 6 سنوات برنامج تكافل وكرامة لحماية الفئات الأكثر احتياجًا، وتمكنت من صرف الدعم النقدى لاكثر من 3.8 مليون أسرة فى مصر فى 5630 قرية بجميع المحافظات بتكلفة تجاوزت 20 مليار جنيه، مما ساهم فى انخفاض معدل الفقر بنسبة 5.2% خلال العام الماضى، وذلك ضمن عدة مبادرات أطلقتها التضامن الاجتماعى بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن ضمنها أطفال بلا مأوى، اتنين كفاية، سكن كريم، مودة، مستقبلنا فى ايدينا.
7 سنوات تعول فيها السيدة فاطمة أولادها بعد وفاة زوجها الذى كان يعمل أيضًا بـ»اليومية» ولا يكفى احتياجات بيته، إلى أن سمعت عن برنامج تكافل وكرامة، تقول: وقت ما عرفت بتكافل وكرامة قدمت ورقى فى مكتب البريد وشهادتى باصابتى بمرض فيروس سى وحالتى العائلية وتم قبولى وصرف المعاش لى بقيمة 510 جنيه للانفاق على أسرتى.
وتضيف: أيضًا ابنى عاطل وتقدم للحصول على معاش تكافل وكرامة وحصل عليه لفترة وبعدها تم وقفه، ولم نعرف السبب واتمنى يرجعوه تانى لانه مالهوش مصدر دخل اخر وهو عاطل دلوقتى على باب الله».
الحالة هناك فى بيتها ليست على أحسن ما يرام فالعائلة البسيطة لا تمتلك سوى بيتها ومعاشها تعيش فى غرفتين من الطوب اللبن، تحوى 6 أفراد 3 أولاد وبنتين، والأم تقول: ليس لدينا أرض ولا مواشى أو اى حاجة هو المعاش بس واليومية اللى بياخدها ابنى الكبير لما بيلاقى شغل.
قبل عامين اكتشفت الحاجة فاطمة اصابتها بوباء كبدى، وكانت مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سى سببا فى انقاذها قبل أن يلتهم المرض كبدها، فتقول: كان فى مستشفى حميات الأقصر مبادرة فيروس سى رحت كشفت وقالولى انى عندى فيروس سى، اتصدمت لفترة بس حمدت ربنا ومشيت.
ببساطة شديدة تقبلت الأمر وتضيف: عملوا لى التحاليل والأشعة كلها وصرفوا لى العلاج لمدة 3 اشهر مجانا ومشيت وبعدها روحت تانى بعد سنة اعمل تحاليل تانى وقالولى انك خفيت وبقيت سليمة الحمد لله.
 الأمر لم يقتصر فى مجال الر عاية الصحية عليها فقط بل امتد لاثنين من أبنائها اكتشف أيضًا أنهما مصابان بفيروس بى الأكثر خطورة من سى ويمتد علاجه طوال العمر: بنتى 23 سنة وابنى اكتشفوا فى حميات الأقصر انهم مصابون بفيروس بى، وبدأوا يصرفون لهم علاجا شهريا من المستشفى مجانًا إلى الآن.
 تنهى السيدة فاطمة حديثها قائلة: منذ 7 سنوات اشيل همى اولادى لوحدى وساعدتنى كثيرا مبادرات الرئيس السيسى «كتر خيره» بيصرف على الناس وألف شكر»، مطالبة: اتمنى يتم توفير بيت لى ولأولادى بيتنا دلوقتى من الطوب اللبن متهدم وسمعت ان فيه مبادرة اطلقها الرئيس اسمها حياة كريمة هتوفر لنا البيت بس لسه مبدأتش فى قريتنا ياريت نكون تبع المبادرة.

منظومة ألبان صحية.. مراكز تجميع بمعايير عالمية: 

«منظومة الألبان غير صحية».. هذه رؤية عماد أبو حسين، صاحب مركز اللوتس لتصنيع الألبان بمحافظة البحيرة، حذر المواطنين مما يحدث للألبان قبل وصولها إليهم مما يتسبب لهم فى أمراض وإصابات قد تودى بحياتهم -حسب قوله.
ما عايشه عماد كان سببًا لأن يبادر بالمشاركة فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير مراكز تجميع الألبان ومنتجاته، ليحاول على قدر استطاعته بأن يوقف هذا الغش، وهى المبادرة التى أطلقت لتوفير منتجات الألبان للمواطنين بمواصفات جيدة وصحية وآمنة وأيضاً بأسعار مناسبة، حيث يتم تجهيز 205 مراكز لتجميع الألبان والمزمع إنشاؤها وتطويرها ورفع كفاءتها طبقاً للمواصفات القياسية كمرحلة أولى، وتقوم وزارة الإنتاج الحربى بتوريد الأجهزة والمعدات بأسعار أقل وبجودة أفضل وبفترة ضمان أطول تمتد من 10 إلى 20 سنة مقارنة بالمعدات المستوردة.
وتستهدف الدولة من ذلك حماية صحة المصريين من خلال رفع معايير سلامة الغذاء وتوفير ألبان صحية.

تبطين الترع.. حلم الفلاح:

حلم للفلاح، منذ سنوات، ليروى أرضه ويزيد محصوله، بدلًا من اهدار الجزء الأكبر من المياه، وتعرض الأراضى للجفاف، وتستمر معاناته، بسبب الترع التى يعتمد عليها فى رى أرضه، لكن لم تقف الدولة مكتوفة الأيدى أمام هذه المعاناة فأطلق المشروع القومى لتبطين الترع بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. يرى الحاج أحمد جابر، من مركز الشهداء بمحافظة المنوفية «أن مبادرة الرئيس بتبطين الترع حلم له وكان الفلاحون ينتظرونه منذ سنوات» مضيفًا «حاجة لم نرها فى حياتنا من قبل وحلمنا تحقق، الأول كانت المياه تفقد فى الترع بسبب الطين والبوص وانهيار الجسور بالاضافة إلى نمو البلهارسيا فيها أما فى الوقت الحالى الترعة بعد التبطين اصبحت مثل حمام السباحة والمياه نظيفة ولا يوجد تلوث ولا صرف صحى للمنازل فيها، ولا توجد رواسب».
ويضيف: المشروع القومى ريح الفلاح كثيرا أضعاف مما كان يتخيل، المياه أصبحت مستمرة ولا تنقطع، لانها كانت تهدر فى الجسور والبوص والاعشاب بل زاد حجمها 3 اضعاف ولم يعد هناك اى فاقد. ويوضح أنه تتم زراعة كل المحاصيل بالمحافظة باستثناء الأرز، وهو فى أرضه يعتمد على الرى بالتنقيط.

«مشروعك».. جيل جديد من المستثمرين:

بقرض حصل عليه أحمد صلاح الدين قبل 6 سنوات، كان سببًا فى فتح «أبواب رزق» اخرى لجيرانه بمركز العدوة بمحافظة الفيوم، إضافة إلى زيادة دخله مما شجعه على الحصول على قرض آخر فى هذه الأيام ليقوم بتوسعة مشروعه التجارى.
فى عام 2015 حصل صلاح على قرض قيمته 80 ألف جنيه ضمن مبادرة مشروعك التى تشرف عليها وزارة التنمية المحلية مع المحافظات، أنشأ به مشروعا لتجارة المواد الغذائية، يقول: فتحت محل بقالة ومخازن لتجارة المواد الغذائية وتوزيعها بالجملة على البائعين والحمد لله الدنيا مشيت وأصبحت الاحوال أفضل. ويقول «صلاح الدين» إن بداية حصوله على القرض كان لتوفير لقمة عيش لاولاده، حيث لديه 4 أبناء، وبعد الحصول على القرض فتح مشروع المواد الغذائية واستطاع التوزيع لباقى المحال التى بجواره سواء فى نفس القرية أو القرى الأخرى بمركز العدوة بمحافظة الفيوم. ويضيف: المشروع فوق الممتاز ولم أكن اتخيل هذا أن يحدث واشكر الرئيس السيسى على توفير ذلك لنا، والمبادرة فوق الخيال وقمة الاحترام فى التعامل، والحمد لله الحال ماشى.