الشوربجي: الصحافة الورقية باقية.. ولا نملك رفاهية الوقت | حوار

المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة

- مواكبة أحدث التطـورات التكنولوجية.. والصحافة الإلكترونية «أمر واقع»

- الكفاءة أساس اختيار رؤساء مجالس الإدارات والتحرير.. والبقاء لـ«الأفضل»

- «الجمهورية الجديدة».. منهج وعمل يبنى وطنا

- إنجازات فى جميع المجالات.. والرئيس أولى اهتماماً كبيراً بالشباب

«الصحافة الورقية باقية ومستمرة ولا غنى عنها.. هدفنا صحافة جادة تكون فعلا وأداة تنوير وتوعية وليس مجرد رد فعل..  العمل ثم العمل ثم العمل لا توجد لدينا رفاهية الوقت أو التهاون.. الأوضاع بالمؤسسات الصحفية بحاجة لتضافر جهود الجميع.. الكفاءة والقدرة على الإدارة السليمة والأداء المتميز هو الأساس الأول فى اختيار رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير»..

رسائل خاصة جدا وبالغة الأهمية أطلقها المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة فى حواره لـ«الأخبار»، كشف خلاله عن تحسن مؤشرات عدد من المؤسسات الصحفية القومية، وخطة الهيئة لمواكبة انطلاق الجمهورية الجديدة بدءا من الاهتمام بالبنية التكنولوجية بالمؤسسات وتطوير البوابات الإلكترونية التابعة لها..

 قال الشوربجى: الفكرة الرئيسية للجمهورية الجديدة هى «بناء الإنسان» وهو ما ظهر واضحاً منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حكم البلاد، وما تحقق من إنجازات وتطوير يشمل كل نواحى الحياة فى مصر وليس تغييرا فى البنيان والإنشاءات فقط..  وإلى تفاصيل الحوار..

 

14 شهرا على توليكم مهام المسئولية، رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة.. كيف تلقيتم القرار حينها؟ وكيف تنظرون لحجم هذه المسئولية؟

تلقيت خبر تعيينى رئيساً للهيئة الوطنية للصحافة بالامتنان والتقدير لتشريفى باختيارى لهذا المنصب، ولكن فى نفس الوقت تضاربنى مشاعرى بين القلق والاطمئنان… القلق لإدراكى حجم ومسئولية وتفاصيل ملف الصحافة القومية وحجم المشكلات الموجودة فى هذا الملف، والاطمئنان لان لدى من الارادة والرغبة لاقتحام كل الملفات الشائكة والمشكلات والعمل على حلها.

- أين يقع ترتيب الصحافة القومية المصرية بين وسائل الإعلام المختلفة فى الوقت الراهن؟

الصحافة القومية المصرية من أهم أدوات القوى الناعمة فى مصر والوطن العربى، وتلعب دورا رئيسيا فى تشكيل الوعى العام وتوعية المواطنين بحجم ما يتم على ارض الواقع من مشروعات وانجازات. فهى شريك أساسى فى جهود خطة التنمية الشاملة، التى تنفذها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

الصحافة القومية كانت ومازالت من أهم وسائل الاعلام المختلفة فى وقتنا الراهن، ولها تأثير كبير على متابعيها وربما كانت تعانى من بعض المشاكل وهذا طبيعى، ومهمتنا هى التصدى لها وحلها بشكل جذرى.

- حدثنا عن حجم التحديات التى رصدتها الهيئة أمام المؤسسات الصحفية القومية؟ وماذا عن أبرز قراراتكم وخطواتكم لمواجهة هذه التحديات؟

المؤسسات الصحفية القومية تواجه تحديات ضخمة؛ تحديات مالية وادارية وتحديات تتعلق بالأداء المهنى والعمل الصحفى.

وهذه حقيقة يتعين علينا جميعاً مواجهتها، فالأوضاع المالية والادارية داخل المؤسسات الصحفية بحاجة لتصحيح المسار وخلق نوع من التوازن المالى بين الايرادات والمصروفات، وترشيد النفقات بما يتفق مع احتياجات وضروريات العمل داخل المؤسسات الصحفية.

كذلك الملف الصحفى من أولويات الهيئة الوطنية للصحافة، فتطوير المحتوى الصحفى ومواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة أصبح أمراً حتمياً وضرورة فرضها الواقع.

وطبعاً منذ بداية تشكيل الهيئة، صممنا على اقتحام كل هذه الملفات ودراستها وبحث الأسباب الحقيقية للخلل فى كل ملف للتوصل الى الاسباب الحقيقية للمشكلات، وذلك فى محاولة لمعالجتها. فقد كانت الهيئة حريصة على دراسة الاوضاع المالية والادارية داخل المؤسسات، وهو ما انعكس على الاداء داخل المؤسسات وتحسن أوضاعها المالية.

أما بالنسبة للملف الصحفى، فكنا حريصين على المتابعة اليومية للاداء التحريرى والصحفى للاصدارات القومية وهناك لجنة متخصصة تعكف على ذلك. كما اهتمت الهيئة بتطوير وتحديث البوابات الالكترونية التابعة للمؤسسات مثل بوابة الاهرام والاخبار والجمهورية اون لاين وبوابة الهلال والمعارف وروز اليوسف، ونحرص على تقديم الدعم الفنى والمالى بشكل كبير.

وهناك اجتماعات دورية ثابتة تتم مع مسئولى ومحررى الصحف القومية الصادرة باللغات الاجنبية مثل الاهرام ويكلى والايجيبشيان جازيت والبروجرية والاهرام ابدو، لتطوير ادائهم ومعرفة المشكلات والصعوبات التى تواجههم لحلها. كما اهتمت الهيئة بالبوابات الالكترونية الصادرة باللغات الاجنبية لإدراكنا مدى اهميتها فى التواصل مع الخارج ونقل صورة حقيقية للإنجازات والمشروعات المصرية، ومواجهة الادعاءات الكاذبة والشائعات التى تنشرها قوى الشر.

 

- أى الملفات التى وضعتموها كأولوية للانطلاق فى المواجهة منذ الإعلان عن تشكيل الهيئة الجديد؟

جميع الملفات كانت على مسافة واحدة من اهتمام الهيئة الوطنية للصحافة، ولم تدخر الهيئة أى جهد فى اقتحامها ودراستها ووضع حلول لها، وأعتقد أن هذا ملموس وواضح بشكل كبير وانعكس على أداء المؤسسات الصحفية وجميع العاملين بها.

ومازال امامنا الكثير والكثير لنقوم به، ونستهدف الوصول بالمؤسسات الصحفية القومية لبر الأمان، مع الحفاظ على كل حقوق العاملين بالمؤسسات من صحفيين واداريين وعمال.

- «السوشيال ميديا» والمواقع الإلكترونية فرضت تنافسية غير مسبوقة ووضعت وغيرها من وسائل الإعلام المرئية؛ مستقبل الصحافة الورقية على المحك، ما تعليقك؟.. وما الإجراءات الى اتخذتها الهيئة فى هذا الملف تحديدا؟

الصحافة الورقية باقية ومستمرة ولا غنى عنها، ولكن لن يتم ذلك بدون التطوير والتحديث ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، فالصحافة الالكترونية أصبحت ضرورة حتمية وأمرا واقعا، ولكننا بحاجة لصحافة جادة تعتمد على أن تكون فعلا وأداة تنوير وتوعية وليس مجرد رد فعل.

فالصحافة الالكترونية بحاجة لقواعد وأسس، لأننا للأسف نواجه حالة من التخبط نتيجة إساءة استغلال التكنولوجيا وعدم وجود قواعد وضوابط للنشر الالكترونى، وهو ما يؤدى الى انتشار الاخبار الكاذبة والشائعات.

كما بدأت الهيئة بالفعل جمع وحصر كل صفحات السوشيال ميديا للإصدارات الصحفية القومية وتلك الخاصة بالمؤسسات لتنظيم عملها ووضع قواعد وآليات للنشر، لأنها كانت ملك الادمن فقط دون المؤسسة وتم الاستعانة بشركة متخصصة بهذا الشأن لإدارة وتأمين وتسويق صفحات السوشيال ميديا، وتدريب فرق عمل من داخل المؤسسات لإدارتها.

- فى سبتمبر الماضى، أصدرتم قرارات بتعيينات جديدة لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات؛ حدثنا عن فلسفة التغيير؟ وهل نشهد تغييرات جديدة خلال الفترة المقبلة؟ وما هى معايير الاختيار؟

جاء تعيين رؤساء مجالس إدارات المؤسسات ورؤساء تحرير الاصدارات كخطوة أولى فى استكمال الهيكل الادارى للمؤسسات، وما تلاها من استكمال تشكيلات مجالس الادارات والجمعيات العمومية، لأننا كنا حريصين على استكمال الهيكل الادارى لبدء دورة العمل فى المؤسسات.

وكان معيار الكفاءة والقدرة على الادارة السليمة والاداء المتميز هو الاساس الاول فى الاختيار، وسيكون هو نفس المعيار عند التقييم والمحاسبة، فالبقاء دائماً للأفضل، الكفء، القادر على الادارة وتعظيم موارد المؤسسة، وخلق صف ثانٍ من القيادات الشابة.

- ماذا عن آليات الرصد والمتابعة والتقييم لأداء المؤسسات الصحفية كاختصاص أصيل للهيئة الوطنية للصحافة؟

طبقاً لأحكام قانون رقم ١٧٩ لسنة ٢٠١٨، فإن هناك تقييما ربع سنوى لاداء المؤسسات الصحفية مالياً وتحريريا، وهو ما قمنا به بالفعل منذ أن توليت مسئولية الهيئة الوطنية للصحافة. فعلى مدار عام كامل، كانت الهيئة تطلب موافاتها بكل البيانات الخاصة بالإيرادات والمصروفات والتدفقات النقدية، وارقام المطبوع والموزع والمرتجع للإصدارات وغيرها من البيانات، التى تتيح لنا متابعة وتقييم أداء المؤسسات الصحفية والقائمين عليها ويتم الاجتماع مع المسئولين كل ثلاثة أشهر لمناقشتهم فى الأداء وتصحيحه فى حالة الإخفاق وكذا الشكر فى حالة النجاح.

- ما أبرز نتائج الأعمال، التى حققتها المؤسسات الصحفية القومية خلال العام الماضى؟

المتابعة وتقييم الاداء أدى الى تحسن الاداء بشكل عام داخل المؤسسات على كل المستويات؛ وقد حدث تحسن ملحوظ فى مؤشرات أداء بعض المؤسسات وتمكن البعض الاخر من ايقاف نزيف الخسائر المستمر، وهو امر جيد فى حد ذاته.

فقد اصبحت المؤسسات الصحفية القومية حريصة على زيادة إيراداتها؛ ففى الفترة الاخيرة نظم عدد من المؤسسات معارض ومؤتمرات على مستوى رفيع ومتميز؛ منها ما هو عقارى وطبى وزراعى وتعليمى وغيره، وكان لها مردود واضح فى زيادة الايرادات.

وكذا ندوات صحفية مهمة جداً أهدافها تسليط الضوء على جهود الدولة.

- ملف تطوير المحتوى وتدريب الموارد البشرية حظى بعناية خاصة من جانب الهيئة.. حدثنا عن أبرز خطواتكم فى هذا الشأن؟

كما أشرت سابقاً تحديث المحتوى التحريرى والصحفى، وتدريب جميع العاملين بالمؤسسات من صحفيين واداريين وعمال كان من أهم أولويات العمل بالهيئة.

هناك متابعة يومية لما يتم نشره على صفحات الإصدارات القومية والبوابات الالكترونية التابعة للمؤسسات.

الهيئة حريصة ‏على التدريب لأننى مؤمن بشكل شخصى ان التدريب مهم جداً لتنمية وتطوير القدرات والمهارات البشرية، وقد نظمت الهيئة حتى الان ما يزيد على 90 دورة تدريبية استهدفنا من خلالها العمل الصحفى والتحريرى والصحافة الالكترونية، والمديرين العموم والاداريين لخلق صف ثان من الكوادر القادرة على الادارة وتحمل المسئولية، وكذلك العمال فى المطابع حيث تم تنظيم دورات تدريبية عملية لهم فى المطابع ببعض المؤسسات الصحفية القومية.

- استغلال أصول المؤسسات الصحفية كان هدفا رئيسيا للهيئة ما آخر مستجداته؟

استغلال الاصول المملوكة للمؤسسات الصحفية القومية كان هدفا أساسيا للهيئة لاننا ندرك ان ذلك هو احد اهم وسائل زيادة موارد المؤسسات المالية؛ وقد تمكنا لأول مرة من حصر كل الاصول المملوكة للمؤسسات وانشاء قاعدة بيانات لها تشتمل على جميع المعلومات الخاصة بكل اصل ومقترحات استغلاله.

فعلى سبيل المثال؛ تمكنا من التواصل مع أجهزة الدولة المعنية لإعادة التعامل على قطع اراضٍ كانت مملوكة للمؤسسات وتم سحبها؛ مثل ارض التجمع المملوكة للأهرام، ارض ٦ اكتوبر المملوكة لأخبار اليوم، ارض ٦ اكتوبر المملوكة لمؤسسة دار المعارف، والمؤسسات بصدد اعداد دراسات جدوى لمشروعات استثمارية لعرضها على الهيئة.

- أين يقع الشباب ضمن خطة الهيئة لإعادة هيكلة المؤسسات وتطويرها؟

الشباب هم مستقبل الوطن واداة البناء والتعمير فى كل قطاعات الدولة، والرئيس عبدالفتاح السيسى أولى اهتماماً كبيراً بالشباب ودورهم وتمكينهم، وهو ما انعكس بشكل كبير فى تولى الشباب العديد من المراكز القيادية. والمؤسسات الصحفية جزء من الدولة وجزء من سياستها، والهيئة اهتمت بخلق صف ثانٍ وثالث ورابع من الكوادر الشابة فى كل القطاعات داخل المؤسسات، وابوابنا مفتوحة للاستماع للشباب وافكارهم وآرائهم، ولا نتوانى لحظة عن تقديم كل الدعم والمساندة للأفكار والرؤى التى يمكن تطبيقها.

- توليتم مهام المسئولية بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، كيف تعاملتم مع هذه الجائحة العالمية، التى فرضت أعباء إضافية وتحديات ضخمة على الصحافة الورقية؟

جائحة كورونا فرضت أعباء اضافية وتحديات ضخمة على كل قطاعات الدولة وليس الصحافة الورقية فقط؛ وقد أدت جائحة كورونا الى انخفاض نسبة التوزيع بشكل نسبى وزيادة الاعباء المالية على المؤسسات، ولكننا تمكنا من تقليل هذه الاضرار لادنى مستوى ممكن وفى نفس الوقت عملنا على زيادة الايرادات والبحث عن مصادر جديدة لتنمية موارد المؤسسات.

- أثار قرار الهيئة بتحويل الإصدارات المسائية بالمؤسسات إلى إلكترونية جدلا وانتقادات.. ما الأسباب وراء هذا القرار؟

السبب الرئيسى هو مصلحة الاصدارات المسائية وجميع العاملين بها، فقد كان هدفنا من تحويل الاصدارات المسائية الى الكترونية هو زيادة تأثير هذه الصحف وضمان وصولها الى اكبر عدد ممكن من المتابعين، وكان الحفاظ على كل الحقوق والامتيازات المالية للعاملين بها نصب اعيننا عند اتخاذ القرار.

- ملف دمج الإصدارات الصحفية غالبا ما يثار بين فترة وأخرى.. هل هناك نية أو خطة فى هذا الشأن؟
معدلات التطوير وتحسن مؤشرات الاداء وارتفاع نسب التوزيع هى معيار تقييم اداء الاصدارات الصحفية القومية، والاصدارات التى تحافظ على وجودها وتطور من ادائها لماذا يتم دمجها. فلا توجد نية او خطة مسبقة بهذا الشأن، والاصدار نفسه هو المسئول عن دمجه من عدمه، فرئيس التحرير وجميع العاملين بالإصدار عليهم بذل المزيد من الجهد والعمل للخروج بالمحتوى التحريرى بالشكل، الذى يليق بالقارئ والمتابعين.

- ما رسالتك للعاملين بالصحافة القومية، صحفيين وإداريين وعمال؟

العمل ثم العمل ثم العمل، هذه هى رسالتى دائماً. فلا توجد لدينا رفاهية الوقت أو التهاون، فالأوضاع بالمؤسسات الصحفية بحاجة لتضافر جهود الجميع، صحفيين وإداريين وعمال، وتنحية المصالح الشخصية جانباً وإعلاء مصلحة المؤسسة ونجاحها فوق أيه اعتبارات أخرى، فلا سبيل أمامنا سوى العمل والنجاح.

-  7 سنوات على تولى الرئيس السيسى مهام المسئولية.. كيف تراها؟

هى فى الواقع ٧ سنوات من الانجازات والمشروعات المتواصلة المستمرة، التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة، من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ومشاركة المواطنين فى الحياة السياسية والاجتماعية، فضلا عن تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة غير مسبوقة يضمن حياة كريمة للمواطنين.، فقد تحققت طفرة ملموسة فى كل قطاعات الدولة من انشاءات وعقارات، وصحة، وتعليم، وطاقة، وطرق وغيره الكثير وما نلاحظه فى السبع سنوات المنهج الرئيسى هو العمل ثم العمل وهذا المنهج يبنى أوطاناً وليس الكلام.

- مصر على أعتاب جمهورية جديدة وضع أساسها الرئيس السيسى فى جميع القطاعات والمجالات.. ما تعليقك؟

اعتقد أن الفكرة الرئيسية للجمهورية الجديدة هى «بناء الإنسان» وهو ما ظهر واضحاً منذ ان تولى الرئيس السيسى حكم البلاد، وما تحقق من إنجازات وتطوير يشمل كل نواحى الحياة فى مصر وليس تغييرا فى البنيان والإنشاءات فقط، إن الجمهورية الجديدة تعتبر تغييرا موضوعيا وليس شكليا فقط، وتحتاج إلى تغيير فى الثقافة والعقل وان ندرك جميعاً اهمية وطننا واهمية الحفاظ عليه واستمرار عمليات البناء والتنمية الشاملة، وكذلك الحفاظ على ما يتم انجازه على ارض الواقع واعتقد ان هذه فلسفة الجمهورية، فالإنسان المصرى هو هدف كل تطوير وانجاز تقوم به الدولة.

- ما الإجراءات، التى تتخذها الهيئة لتتواكب المؤسسات الصحفية مع جمهورية جديدة تتخذ من التطوير الشامل فى جميع القطاعات منهجا والتحول الرقمى والبنية التكنولوجية طريقا؟

لقد بدأت الهيئة بالفعل منذ بداية تشكيلها الاهتمام بالبنية التكنولوجية بالمؤسسات الصحفية القومية وتطوير البوابات الالكترونية التابعة للمؤسسات، لان التحول الرقمى اصبح ضرورة حتمية لا مفر منها، ومن سيتخلف عن التطور التكنولوجى سيفوته الكثير والكثير، وقد يتعرض للاختفاء والاندثار.

واهتمت الهيئة بشكل خاص بالبوابات الالكترونية، التى تصدر باللغات الاجنبية لانها وسيلة التواصل مع العالم الخارجى وتعريفه بما يتم من انجازات ومشروعات قومية على ارض بلادنا الحبيبة وتفنيد ما يتم نشره من شائعات وأكاذيب مغرضة.