وكالة ناسا أطلقت اسم عائلتها على حزمة كويكبات

ياسمين يحيى.. تسير على خطى زويل

ياسمين يحيى
ياسمين يحيى

لمع اسمها عالميا وعربيا ومحليًا كواحدة من رواد البحث العلمى، اعتادت أن تكون الأولى دائمًا سواء فى دراستها أو فى المسابقات التى خاضتها، ابنة دمياط التى توفى والدها منذ صغرها، إلا أنه استطاع أن يزرع فيها الطموح والاعتماد على الذات، إنها ياسمين يحيى مصطفى، التى أطلقت وكالة ناسا للفضاء اسم عائلتها «moustafa» على حزمة كويكبات، وذلك بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى العالم فى معرض إنتل للعلوم والهندسة من بين 1700 متسابق من أكثر من 78 دولة.

نظرًا لتفوقها، رشحت للالتحاق بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، وهى مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، وتقوم بشكل أساسى على تعليم الطلبة أسس البحث العلمى، فتقول ياسمين يحيى إن أول مشروع عملت عليه كان فى المدرسة مع مجموعة من زملائها وهو عبارة عن تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل، ولذلك اكتسبنا بعض المهارات الأساسية فى البحث العلمى، ومن ثم اختارت دراسة هندسة البترول وكانت تتمنى أن تحصل على مكانة الراحل العالم د. أحمد زويل.

وتضيف ياسمين أنها حققت المركز الأول فى معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، عن فئة علوم الأرض والبيئة، وفوزها بالجائزة وهى جائزة مادية رمزية عبارة عن 3 آلاف دولار، ولكن قيمتها كجائزة معنوية أكبر بالإضافة إلى أنها ساعدتها فى الحصول على منحة دراسية لأنها أكبر مسابقة أبحاث فى العالم.
«تكريم الرئيس ليا ميتوصفش بكلام وأكبر فرحة وتقدير وتكريم حصلت عليه فى حياتي» هكذا عبرت ياسمين عن فرحتها بالتكريم من الرئيس السيسى لها، وأن مقابلته فى حد ذاتها تضفى الشعور بالبهجة والفخر والامتنان، وأنه يستمع إليها باهتمام حول دعم البحث العلمى فى مصر.

وتشير ياسمين إلى أن الجمهورية الجديدة وانشاء عاصمة ادارية أمر غاية فى الأهمية، بالإضافة إلى أنها ترى اهتماما كبيرا من الدولة والرئيس بالعلماء وبالبحث العلمى وأن هناك أمورا يحتاجها الباحث لكى يستكمل مسيرته وأن مصر لا ينقصها مؤسسات بحثية لكن لابد من تكاتف المؤسسات معًا والعمل فى فريق وكذلك الجانب المادى من أهم الجوانب التى يحتاجها الباحث لتمويل أبحاثه والاستمرار فيها.

يذكر أن شركة هاينمان الأمريكية اختارت قصة «ياسمين يحيى مصطفى» لتؤرخ قصتها ومسيرتها فى كتاب لكى يستفيد منه الطلاب وبالفعل تم توزيع مليون نسخة على المدارس والجامعات فى امريكا.