طارق الكومى: الرئيس السيسى يحيى من جديد قوة مصر الناعمة .. والتشكيليين بناة الحضارات

الفنان التشكيلى طارق الكومى
الفنان التشكيلى طارق الكومى

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية، وجمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، إلى تطوير منظومة دعم وحماية الفنانين والمحاور الخاصة بتحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية، التي تضم الفئات الإبداعية والفنية، وحصر موقفهم التأميني سواء الاجتماعي أو الصحي، إضافة إلى مقترحات إصلاح الإطار التشريعي لتحسين الضمان الاجتماعي ورعاية أعضاء تلك النقابات، فضلا عن جهود توفير مصادر تمويل للمنظومة الجديدة، والاستفادة من التجارب الدولية المماثلة

حول ردود الفعل من الفناني التشكيليين على توجهيات الرئيس السيسى بالاهتمام بالفنانين بصفة عامة والتشكيليين بصفة خاصة, التى لاقت قبولا وترحابا كبيرا فى الوسط الفنى..


يقول الفنان التشكيلي الكبير طارق الكومى، بالتأكيد أن تعليمات وتوجهيات الرئيس السيسى, جاءت متوافقة مع إتجاه الدولة لإهتمام بقوتها الناعمة, فالاهتمام أخيرا بالفنان التشكيلى, فالإهتمام خلال الفترة السابقة كان بالنقابات التى لها أذرع وكيانات إعلامية، مثل الفنانين والموسقيين، ولكن الفن التشكيلى ليس له سبل تواصل مع الإعلام مثل هذه النقابات, وهناك قامات فنية تشكيلية كبيرة, ولها قيمتها الفنية العالية, ورغم ذلك تجد مستوى المعيشة لديهم منخفض للغاية, الامر الذى إنعكس عل انتاجهم الفنى, فالفنان التشكيلى ليس مثل الفنانين الآخرين, فهم لديهم شركات الإنتاج الفنى التى تقوم بالصرف على الأعمال الفنية, سواء السينمائية او الموسيقية, ولكن الفنان التشكيلى يعمل منفردا دون الاستعانة بأحد من «a to z» , فكل شئ يقع على عاتقه , وكون أن الرئيس السيسى يلفت النظر لـ«حياة كريمة» للفنان التشكيلى هو مكسب كبير لكل الفنانين التشكيلين.


وأضاف الفنان طارق الكومى أن الفنانين التشكيلين هم بناة الحضارة, فالحضارة الفرعونية قامت على الفنانين التشكيليين وما نراه الآن من أرث حضارى كان من إنتاج فنانى مصر القدماء, والآن أتذكر أعمال فنية متميزة, مثل بانوراما أكتوبر التى تسجل لحظات فارقة فى تاريخ مصر, فمن خلال الأعمال الفنية والجداريات نرسم تاريخ مصر المعاصر, والتى انتجها فنانين كبار مثل مثل الوشاحى ومحمد مصطفى, الذين أبدعوا فى الاعمال الفنية الوطنية, وأتذكر مشاركتى معهم فى انتاج العمل الإبداعى «قارب العبور», وقتها وزير الحربية يوسف صبرى أبو طالب, الذىة اعجب بالعمل الفنى المتميز.
وأكد الكومى أننا فى النهاية الفنانين التشكيلين هم بناة الحضارة, فالجداريات على المعابد والتماثيل تسجل التاريخ المصرى من خلال الفن التشكيلى, الذى يجب ان ينظر إليه بأكثر من كدة, لصنع أعمال تناسب حضاراتنا, فالاعمال الفنية ينفق عليها كثيرا, ولا يستطيع الفنان توفيرها, ولكى تخرج الاعمال كما يجب أن تكون الأعمال, لا بد من توفير الحياة الكريمة للفنان التشكيلى. 


وأنهى الكومى حديثة مؤكدا, أن قرار الرئيس السيسى قرار صائب, ونتنمى أن ياخذ إطارا أكثر من الاهتمام بالمعاش والضمان الاجتماعى, فلا بد من اتاحة سبل دعم للأعمال الفنية, فلكى يكون الفنان منتج لا بد من لجان ترعاه, ولكى يبدع ويجد فرصة عمل للفنان, ولا يكون الفن التشكيلى مطية , يعمل به من غير أصحاب المهنة, لعدم وجود تواصل وإشراك الفناني التشكيلين فى ايجاد سبل لرعايتهم ماديا ومعنويا مع مؤسسات الدولة, فسيكون هناك مكسب كبير للأعمال التى تتم ذات التكلفة الكبيرة التى لا ينقصها الخبرة والإجادة.


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه الرئيس بتدقيق قاعدة بيانات حصر وتسجيل الفنانين في التأمين الاجتماعي, ووجّه الرئيس بتدقيق قاعدة البيانات الخاصة بحصر وتسجيل الفنانين بمختلف فئاتهم بالتنسيق والتعاون مع النقابات الفنية المختلفة، لشمولهم ببرامج الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة، مثل الشيخوخة والعجز وغيرها، والتي قد تعيقهم عن أداء عملهم، خاصةً ما يتعلق بالعاملين بالقطاع الفني الذين لا يتمتعون بوظائف منتظمة ولا يمتلكون مصادر بديلة للدخل، وذلك بهدف توفير سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر على الصعيد الفني والإبداعي والثقافي، والتي طالما مثلت إرثا متميزا لمصر في المنطقة والعالم كمنارة للفن والإبداع.