أستاذ بجامعه الزقازيق: نستورد 8 مليار بذرة بحوالي 1.8 مليار دولار سنوياً

الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة
الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة

أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن القطاع الزراعي من القطاعات الحيوية لما له من أهمية كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030.

وأضاف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، أنه في ظل الزيادة السكانية وتناقص الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية العالمية كاد الأمل مستحيل لتحقيق الأمن الغذائي إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي بذل قصارى جهده في تعظيم وتطوير قطاع الزراعة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بداية من مشروع المليون ونصف المليون فدان وصولاً إلى المشروع العملاق الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان.

وأشار الدكتور محمد يوسف إلى أن الأمل لم يتوقف في تحقيق الإنجازات في قطاع الزراعة واليوم يوجه الرئيس السيسي بالتوسع في البرنامج الوطني لإنتاج تقاوى الخضر محليا بدلاً من استيراد البذور والتقاوى من الخارج حيث وصلت نسبة الاستيراد حوالى 98% سنويا بمعدل 8 مليار بذرة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار سنوياً .

وأضاف الخبير الزراعى أنه بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليا سيتم إنتاج 4.7 مليار بذرة محليا وبذلك يتحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج التقاوى بنسبة تصل إلى 60% خلال 2023.

 اقرا ايضا «لجنة الزراعة» توافق على «الزراعة المستدامة وإنتاج التقاوي» باللغة الإنجليزية

وأضاف يوسف أن توجيهات وقرارات القيادة السياسية لإنتاج تقاوى البطاطس وذلك بزراعة الأنسجة بهدف تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج والتى وصلت إلى 200 مليون دولار سنوياً حيث يتم استيراد حوالى 35% من احتياجات السوق المحلي ووصلت المساحة المنزرعة من البطاطس إلى 450 الف فدان سنوياً والتى تحتاج إلى أكثر من 400 ألف طن تقاوى لإنتاج 4.5 مليون طن بطاطس سنوياً.

وأوضح يوسف أن الهدف من المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليا إنتاج بذور وتقاوى خالية تماماً من المسببات المرضية البكتيرية والفطرية والفيروسيه وإنتاج تقاوى مقاومة للافات الحشرية والحيوانية ومتحملة للتغيرات المناخية والجفاف والملوحة.

وقال الدكتور محمد يوسف أن مميزات المشروع هو إستنباط سلالات وأصناف عالية الجودة والإنتاج لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج و تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البذور والتقاوى أمل في التصدير للخارج لتحقيق العملة الصعبة .

أشار يوسف أنه من مميزات البرنامج تقليل المشاكل التي تواجه الفلاحين من قبل مثل ضعف الإنتاجية لوحدة الفدان نتيجة الاعتماد على تقاوى مجهولة المصدر ومغشوشة وأيضا إنتاج تقاوى وبذور موفرة للمياة و تقليل احتكار واستغلال تجار التقاوى المستوردة للفلاحين.

وأكد الخبير الزراعي أن المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليا سوف يوفر مليارات الدولارات والتى كانت تستنفذ سنوياً في استيراد التقاوى من الخارج الأمر الذي يترتب عليه إنخفاض أسعارها وتقليل التكلفة النهائية على الفلاحين إنخفاض المنتجات الزراعية .