«البلكي» يعدد سمات عبقرية الحكي لدى خيري شلبي في ندوة بأسيوط

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تناول الروائي مصطفى البلكي مساء أمس بقصر ثقافة أسيوط سمات عبقرية الحكي لدى خيري شلبي التي جعلته متفردًا في أسلوبه ولغته وقادرًا على التنوع والتجدد وتجاوز المألوف بطرق تحتل القارئ منذ الأسطر الأولى لنهاية العمل. 


مشيرًا إلى قدرته الفذة في الحفر تحت جلد المهمشين ليوقظ العالم  ببراعة الكشف عن جوانب غير مرئية والاستناد لدلالات ورؤي لا يمكن لغيره أن يحصل عليها، نظرًا لحساسيته ومعايشته لهموم وأوجاع المهمشين، ليستحق بذلك لقب مؤرخ المهمشين، بل وألقاب أخرى تربطه بعوالمهم المجهلة والمنسية.

وقال الروائي مصطفى البلكي في الندوة التي نظمها نادي أدب قصر ثقافة أسيوط إن سمات عبقريته تتضح في كتاباته متناولاً النصوص الدالة على إمكانيات هائلة في الوصف والتشريح للواقع وكيفية استخدام اللغة الفصحي وجعل العامية كالفصحى بسحر غريب في تركيب الجمل وكيفية توظيف الالفاظ بشكل بارع، ومنوهًا بإمكانيات خيري شلبي كباحث وعاشق للتراث والسير الشعبية بشكل مبهر، وكيف نجح في توظيفه بشكل رائع خدم السرد الروائي لديه.
اوضحت الدكتورة شيماء عبدالرازق عضو مجلس إدارة نادي أدب أسيوط ومدير الندوة إن ساعات اللقاء مرت سريعًا بسبب خصوصية المروى عنه والراوي، ونوهت أن الندوة تناولت السيرة الذاتية لخيري شلبي، وطريقة الكتابة لديه في المقابر، وصولاً لمحطات الكتابة والوقوف عند كل كتاب وملامح التفرد التي تضمنها، مثل «الشطار، وكالة عطية، الوتد، الأوباش»، إلى جانب كيفية توظيفه للقصص الجانبية والمشاهد المؤثرة التي يعايشها، واستفادته من مطالعاته وأبحاثه ودراساته وكتاباته واستشكافاته وتحقيقه للتراث.


وأشادت الدكتورة شيماء عبدالرازق بطريقة العرض السلسلة للروائي مصطفى البلكي وهو صاحب أكثر من 21 رواية ومجموعة قصصية، منها:«الجمل هام للنبي - تل الفواخير - رمسيس الثاني - بياع الملاح - بينوزيم.. الكاهن الأكبر -  طوق من مسد - الإضراب الأول - صور مؤجلة للفرجة - أصوات الجرار القديمة - سيرة الناطوري - بينوزيم.. الكاهن الأكبر - دوامات الصمت والتراب - البحث عن السعادة - نفيسة البيضا - قارئة الأرواح - بيت العدة والكرباج - ممرات الفتنة - سيدة الوشم - حكايات مبتورة - البهيجي» والتي نال عنها العديد من الجوائز ومنها جائزة اتحاد كتاب مصر وجائزة إحسان عبد القدوس وجائزة ساقية الصاوي وجائزة بهاء طاهر وجائزة القصير للإبداع الأدبي، وجائزة جمعية رواد الثقافة وجائزة المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة وجوائز جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية.
حضر  اللقاء الروائي فراج فتح الله رئيس نادي أدب أسيوط والناقد الدكتور محمود فرغلي والروائي أيمن رجب الطاهر رئيس نادي القصة والكاتب أحمد مصطفى علي حسين والقاص محمد كامل محمد والشاعر أسعد أبو الوفا والكاتب مصطفى رشوان السلامي بينما أعقب الندوة ورشة لمناقشة الأعمال الإبداعية برئاسة الدكتورة شيماء عبدالرازق وشارك فيها عدد من الشعراء من شباب المبدعين.
 

اقرأ أيضا| ندوة أسيوط تطالب بإعادة صياغة الحكايات الشعبية للمساهمة بحماية الهوية