دورة تدريبية لرفع مهارات معلمي التربية الدينية

نقلة نوعية غير مسبوقة بـ«الأوقاف» في التدريب والتثقيف المستمر

الدورة التدريبية المشتركة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية
الدورة التدريبية المشتركة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية

انطلقت، السبت 18 سبتمبر، القاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية بالقاهرة فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لرفع مهارات معلمي التربية الدينية .

يأتي ذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنمية مهارات المعلمين، وبرعاية  أ.دمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف ومعالي أ.دطارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

جاء ذلك بحضور د.محمد منصور إمام مسجد النور بالعباسية، ود.محمد محمد سعد مسئول التربية الدينية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وبمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.

وفي بداية اللقاء رحب د.محمد منصور بمعلمي التربية الدينية المشاركين في الدورة التدريبية، موضحًا أن وزارة الأوقاف تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخها في مجال التدريب والتثقيف المستمر، وأن الوزارة تخطو خطوات ثابتة نحو التفعيل الأمثل لاستخدام وسائل التواصل الحديثة، حيث إنها باتت ضرورة عصرية لأداء الرسالة التعليمية والدعوية والتربوية.


وأكد أن هذه الدورات فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والآراء والأفكار والنهوض بالعملية التعليمية والدعوية ، ومواجهة المشكلات التي تواجه الدعاة والمعلمين لإعداد جيل متكامل البنيان دينيًا وعلميًا وثقافيًا ونفسيًا مؤهلًا لقيادة الوطن إلى بر الأمان.

وأوضح أنه لا يجوز لأحد أن يحمل الناس جبرًا على ارتداء نوع معين أو طريقة معينة من الثياب، وأنه لا بد أن نفرق بين سنن العبادات التي تؤدى كما أداها سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وسنن العادات التي تخضع للتغيير والتجديد والعادات والتقاليد والأعراف، حسب كل عصر وزمان شريطة ألا تخالف الشريعة الإسلامية، محذرًا من خطر المتشددين الذين لا يفرقون بين ما هو عادة وبين ما هو عبادة، متمسكين بظواهر النصوص دون النظر في مقاصدها، فشددوا على أنفسهم وعلى المجتمعات، وهذا مخالف للمقصد الأسمى من الشريعة الإسلامية وهو السماحة والسعة والتيسير على الناس، فديننا الحنيف دين السماحة واليسر والتوسعة على الناس.

 وفي كلمته أكد د. محمد محمد سعد أن برنامج تنمية مهارات معلمي التربية الدينية يوضح الجهد الكبير المشترك بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني ، وهو ما يعكس التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة ، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد ، وأن أهم ما تقوم به الدولة المصرية هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي ، وتتعاون أجهزة الدولة في هذه المهمة وأهم أجهزة الدولة التي تعمل في هذا المجال وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم إلى جانب وزارة الشباب والرياضة.

وبين أن هذه الدورات لها أهداف عديدة ومثمرة ، حيث تخوض الدولة المصرية حربًا شرسة ضد التطرف والتشدد من خلال بناء الوعي وتصحيح المفاهيم ، فلا مناص من حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية ، وقد قامت وزارة الأوقاف بجهد واضح وظاهر في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وأن القواسم الإنسانية المشتركة هي الأساس والمنطلق الذي ننطلق من خلاله.