«دخلت السينما لأشاهد فيلم المحفظة معايا بطولة عادل إمام وخرجت لأتحول إلى نشالة محترفة، أما هو فقد شاهد فيلم جعلوني مجرما لفريد شوقي 5 مرات وأصبح يعتبر نفسه عدو الشرطة».. هذا ملخص قصتين واقعيتين حدثتا في ثمانينيات القرن الماضي.
تلك الفتاة وهذا الشاب هما جزء من بعض قصص نزلاء السجون من المتهمين في قضايا مختلفة، تم معرفتها من خلال دراسة قام بها أحد ضباط الشرطة حول تأثير مشاهدتهم للأفلام السينمائية على سلوكهم الإجرامي، حسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 18 يوليو 1981.
التقى الرائد محمد محمد الشافعي بأكثر من متهم ومتهمة يقضون فترة العقوبة بالسجون وهذه بعض نماذج المتهمين والمتهمات.
رضا النزيلة بسجن القناطر قالت:
كنت أتردد على السينما بمعدل 6 مرات في الشهر وأخذت أمارس النشل بعدما شاهدت الأفلام وعرفت أسلوب النشل كفيلم عادل إمام المحفظة معايا، واستفدت من بعض الأفلام والاستفادة من أساليب السينما في الهروب من ملاحقة الشرطة.
نبيل المحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة الاتجار في المخدرات قال:
السينما كانت المكان المفضل لدي لقضاء أوقات الفراغ، وكنت أحب الأفلام البوليسية كما أن السينما قد شجعت لدي الحصول على ثروة في أقصر وقت.
كما أن السينما أحد أسباب التي دفعتني للإتجار في المخدرات، بعد أن شاهدت عدة أفلام تبين الحياة الفخمة التي يعيشها ملوك المخدرات.
جمال المحكوم عليه لمدة عشر سنوات بتهمة سرقة بالإكراه قال:
كنت أعيش منفصلا عن أسرتي بعد أن طردني والدي لمحاولة سرقة مبلغ منه لأنه بخيل عليا، وكنت أتردد على السينما ما بين أربعة وخمس مرات في الشهر وشاهدت جميع أفلام فريد شوقي وتأثرت به وكنت أتقمص أدواره في أثناء سرقتي.
نحمده عمرها 18 سنة متهمة في عدة قضايا مخلة بالآداب قالت:
السينما تعرض الحقيقة من كتر ما شاهدت في السينما، فبعد موت والدتي تزوج أبي وكانت زوجة أبي مثل ما أشاهده في السينما مجرمة وخائنة وإن الواحدة أن تهرب من بيت زوجة الأب.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
