تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحتوى على تقرير مصور، يرصد دراسة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والذي كشفت أن تنظيم جماعة الاخوان، عمل على إقامة شبكة كيانات معقدة ممثلة في جمعيات خيرية وأكاديميات تعليمية وشركات للتغلغل في دوائر صنع القرار في النمسا.
وأوضح «التقرير»، أن النمسا احتضنت، مثل بقية الدول الأوروبية، جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم جماعة الإخوان، دون أن تدرك الخطر الذي تشكله على أمنها القومي، ولكن في 22 يونيو الماضي حظر البرلمان النمساوي التنظيم ومنعه من ممارسة أي عمل سياسي في النمسا، بالإضافة إلى تعزيز جهود الدولة لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها ، لكن دور التنظيم لم ينته
وأضاف «التقرير»، أن المراقبون أكدوا عدم كفاية قانون حظر رموز وشعارات تنظيم جماعة الإخوان، محذرين من أن التنظيم يريد إعادة تشكيل المجتمعات الأوروبية، والتسلل لتشكيل مجتمع موازي، خاصة وان التشريعات المستحدثة ستسمح بتشديد العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين وتسهل عملية الرقابة على خطاب الكراهية والتشدد الديني واستغلال شبكة الإنترنت في هذه الأغراض.
وتابع التقرير أن مشروع خريطة الإسلام بالنمسا يأتي كأحد إجراءات الحكومة في سياق تشديد الرقابة على التطرف، حيث إن كمَّ الاتهامات والضغوط التي تحيط بالحكومة النمساوية، والمتعلقة بإخفاقها في مكافحة التطرف الديني بعد الحادث الإرهابي في نوفمبر 2020 يعد أحد أسباب تدشين هذه الخريطة، لذا فهم يُعولون على هذا المشروع من أجل الإسهام في مكافحة هذا الفكر المتشدد والقضاء عليه.
