بقلم مصرى

عودة القطاع

صلاح سعد
صلاح سعد

عودة قطاع الإنتاج من جديد خطوة على الطريق الصحيح لإصلاح مسار الدراما ولكن كيف يستطيع القطاع أن ينهض ويؤتى ثماره؟! بداية العودة فى حد ذاتها كانت مطلبًا أجمع عليه النقاد والفنانون وأهل الخبرة، خاصة وأن الأعمال الدينية والتاريخية لم يعد لها مكان على خريطة الإنتاج الدرامى الآن.
رغم أن هذه الأعمال - فى اعتقادى - تحظى بصفة الدوام والبقاء فى ذاكرة المشاهدين أكثر مما عداها من أعمال اجتماعية أخرى.


والدليل مسلسل «يوسف الصديق» الذى مازال يتصدر قائمة المشاهدة رغم مرور أكثر من 12 عامًا على إنتاجه!! 


ولذا فإن عودة قطاع الإنتاج يعد خطوة فى الاتجاه الصحيح للنهوض بالدراما بكافة أشكالها ولكن لا تكفى العودة دون وجود دعم وأيضًا خطة فنية وإنتاجية تحدد الأولويات وعناصر تملك الرؤية الفنية والإدارية .


وهى مواصفات كان يتمتع بها الراحل ممدوح الليثى عندما كان يتولى رئاسة قطاع الإنتاج.


وعندما أتحدث عن الدعم فالمقصود هنا وجود ميزانيات معتمدة للإنتاج وليس مد يد العون والمساعدة أو استجداء عطف الفنانين وغيرهم من الكتاب والمخرجين فقد مضى زمن الأقوال المأثورة التى كان يرددها البعض عن فضل التليفزيون فى المكانة التى وصلوا إليها فنحن الآن فى زمن الأفعال والأبواب مفتوحة أمام جميع الفنانين لإثبات أقوالهم دون حاجة إلى استجداء أو طلب العون.


وعلى قطاع الانتاج أن يدرك أن نيل المطالب ليس بالتمنى ولكن بالتحدى والإرادة!!