رئيس الأسقفية يفتتح مؤتمر «الإيمان والعمل» للكنائس الأفريقية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

افتتح اليوم، د.سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية مؤتمر "الإيمان والعمل" والذي يضم ١٥ من  الشباب المسلم والمسيحي من دول بوروندي وكينيا وجنوب السودان وأوغندا وزانزيبار لنشر ثقافة قبول التنوع والاختلاف ونشر ثقافة السلام. 


من جانبه قال المطران سامي في ترحيبه بالحضور: حوار الأديان مهم ولكن حوار الحياة المشتركة أهم فالله خلقنا لنتعارف ونتشارك إذ يعتبر المبدأ الأول للحوار هو الالتقاء ببعضنا البعض والحديث أما المبدأ الثانى فهو الاستماع لتحدياتنا وأمنياتنا.  


وأضاف المطران سامي: المبدأ الأخير هو العمل المشترك لخدمة المجتمع والوطن، مختتمًا: آمل وأدعو الله أن تقضوا وقتًا مثمرًا خلال المؤتمر وشكرا للمشاركين من كل الدول الإفريقية لقدومكم إلى مصر.  

شاهد أيضا:- «الأسقفية» تستضيف اللقاء الدوري للجنة الرعاية التابع لمجلس كنائس مصر 

 


وتضمن اليوم محاضرة عن التعريف ببرنامج التعاون وأهدافه التي تتلخص في تعزيز التسامح واحترام ثقافة الآخر الدينية والمجتمعية بالإضافة لمحاضرة قدمها سليم فؤاد مسئول لجنة الحوار بالكنيسة الأسقفية عن مصر ومدى التنوع الثقافي بها والعلاقة بين الأديان المختلفة ودور مصر في ضم الديانات المختلفة تحت مظلة الوطن الواحد. 

 

كما تحدث سليم فؤاد قائلا:  إن الكنيسة الأسقفية هى أول كنيسة مصرية لديها اتفاقية لحوار الأديان مع مشيخة الأزهر الشريف مضيفًا: يوجد الكثير من الدول التى يوجد بها توتر ومشاكل بسبب تنوع الثقافات الأديان ولكن نشكر الله ان هذا غير موجود بمصر، فلدينا على سبيل المثال مشروع معًا من أجل تنمية مصر الذى يضم الشباب المسلم والمسيحى فى الأنشطة المختلفة دون النظر لخلفياتهم لنشر سبل التعاون والتسامح بينهم إذ يهدف لقبول الاختلاف. 


واستقبل د.نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الوفد فى مقابلة قدم فيها شرح عن دور المجمع والمؤسسة الإسلامية في إمداد المجتمع بالأئمة والباحثين، كما تحدث عن تقديره للكنيسة الأسقفية لما تقدمه في تنفيذ المشروعات الداعمة لفكر التنوير المجتمعي وصناعة السلام والعيش المشترك بالإضافة لرغبة الشباب الإفريقي في الاستفادة من التجربة المصرية وسبل الحوار بين الأزهر والكنيسة.

 

ومن المقرر أن يقوم الوفد بزيارة مؤسسة الأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية ومجمع البحوث الإسلامية  والمعالم الأثرية الإسلامية والمسيحية  والتعرف علي الحضارة الفرعونية المصرية القديمة وذلك لمساعدة المشاركين في هذة الزيارة علي فهم التنوع الثقافي والحضاري الغني في بلادنا المصرية، هذا بالإضافة للتعرف علي الدور الذي تقوم به الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر في مجال الحوار المجتمعي و الأساليب المستخدمة لتعزيز الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة لتبادل الخبرات وكيفية بناء شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني لتنمية نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك.