الأقصر تتلألأ من جديد.. اكتشافات وافتتاحات أثرية تجذب أنظار العالم

الأقصر
الأقصر

تعد الأقصر واحدة من أهم المقاصد السياحية في مصر، لأنها تمتلك ثلث آثار العالم..وتشهد  فعاليات هامة في الشهور المقبلة يجعلها تتلألا من جديد في جميع الصحف والمواقع العالمية وتجذب أنظار العالم إليها.

وأكد الأمين العام لمجلس الأعلي للآثار د.مصطفي وزيري، أن الهدف من الفعاليات التي ستقام في مدينة الأقصر هذا العام أن يتم التركيز عليها من جميع الصحف الأجنبية وأن تعود إلى مكانتها الصحيحة كأهم مدينة أثرية في العالم .

 

طريق الكباش

وأشار د.مصطفي وزيري إلى أن احتفالية طريق الكباش الذي يتم افتتاحه خلال  الربع الأخير من العام الجاري سيتم تنفيذ كرنفال أثري عالمي .

 

شاهد ايضا :- خلال أيام .. افتتاح  جامع محمد علي بعد الانتهاء الترميم | صور

وأضاف الأمين العام لمجلس الأعلي للآثار أن الأقصر ستشهد اكتشافات أثرية هامة خلال  الأيام المقبلة منها الاكتشاف في معبد الكرنك وهو عتب  يعود إلى الملك تحتمس الثالث، وتم اكتشافه خلال الأعمال الترميم والتطوير الذي بيتم حالا في طريق الكباش تمهيدا لافتتاحه قريبا.

عتب تحتمس الثالث

 

وأشار د. مصطفى وزيري، إلى أن هذا الاكتشاف تم بأيدي مصرية خالصة من البعثة المصرية التي تعمل في طريق الكباش بالأقصر موضحا ان العتب مكتوب عليه اسم تحتمس الثالث.

وأضاف د. مصطفي وزيري أن الحفائر التابعة للبعثة الأثرية المصرية قد اكتشفت بقايا معبد روماني أسفل منزل  توفيق باشا اندراوس بالأقصر الذي تم هدمه و من المقرر أن تستكمل الحفائر عملها في أرض المنزل .

 

 

احتفالية طريق الكباش 

وتستعد وزارة السياحة والآثار للحدث الأسطوري القادم، و هو افتتاح طريق الكباش في الأقصر بعد الانتهاء من ترميمه و تطويره ، و الذي  تجري الاستعدادات للحدث الفرعوني الكبير، الذي من شأنه جذب انتباه العالم إلى مصر، وخصوصا في الأقصر.

و كشف مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع الطريق الكباش، بعض مظاهر الإحتفال الذي  سيقام للافتتاح الدولي  في الربع الأخير من العام الجاري.

 

طريق الكباش

وأوضح الصغير أن طريق الكباش الذي يبغ طوله 2700 كيلومتر يضم  العديد من أنواع التماثيل و يبلغ عددها 1200 تمثال، بما في ذلك العديد من التماثيل التي تحمل ملامح الكبش.

و أشار الصغير : بدأ بناء طريق الكباش العظيم خلال عصر الدولة الحديثة (1550 قبل الميلاد - 1077 قبل الميلاد) واكتمل خلال حكم الأسرة الثلاثين لنخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد).

وقال الصغير إن المشروع لا يقتصر فقط على الطريق وتماثيله وأن هناك اكتشافات أخرى بين عامي 2006-2011 وستفتح للجمهور لأول مرة بعد الاحتفال الدولي. 

و كشف الصغير أن الطريق يضم أيضاً مزارع زهور تم اكتشافها مؤخرًا، والتماثيل يعود تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة، كما توجد معاصر للنبيذ تعود إلى العصر الروماني.

طريق الكباش

وأشار إلى وجود مواقع لتصنيع الفخار والزخارف على طول الطريق، موضحا أن "كل هذه الاكتشافات تفسر الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان طيبة في ذلك الوقت"، وأن بدء أعمال التنقيب في  طريق الكباش  العظيم كان عام 1949 ، عندما اكتشف عالم الآثار المصري زكريا غنيم التماثيل الثمانية الأولى برأس كبش، وعلى مر السنين تبعه علماء آثار مصريون آخرون اكتشفوا بقايا الطريق.

وأضاف مصطفى  الصغير، أن الحدث المرتقب سيقام وقت الاحتفال بيوم الأوبت الذي يعتبر  أحد الأعياد الشهيرة والمهمة في مصر القديمة، موضحا أنه مخصص لآمون ويحتفل به عندما ينتهي موسم الحصاد، أي  بين 11 أكتوبر و 10 نوفمبر.


وقال "في الاحتفال القادم ، سيحمل أشخاص يمثلون الكهنة تمثال آمون من معبد الكرنك ، وتمثال موت من معبدها وتمثال خونسو أيضًا على متن قوارب مقدسة ، تمامًا كما فعل المصريون القدماء" ، مضيفًا أن الإضاءة والزي الفرعوني والعروض ستضيف الموسيقى الإثارة إلى المهرجان الحديث.

وأشار إلى أن طقوس مهرجان الأوبت مفصّلة في معبد الأقصر ، مضيفًا أن "النقوش تكشف أيضًا عن العديد من سمات ذلك العيد مثل الموسيقى والرقص والمسيرات العسكرية وتقديم القرابين وعروض الخيول".