«الشره المرضي» أخطر أنواع النحافة وعلامة الاضطراب النفسي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

متى تكون النحافة مرضية؟ سؤال يبدو بسيط ولكنه ضروري لتحديد حالتك الصحية فبحسب موقع (medical news today) فإن مؤشر كتلة الجسم والذي يتم حسابه عن طريق الوزن على مربع الطول والمعبر عن توافق الطول مع الوزن هو علامة صحتك فاذا كان مؤشر كتلة جسمك تتراوح ما بين 18.5 إلى 24.9 فأنت في مرحلة الوزن الصحي ولكن إذا كان المؤشر أقل من 18.5 فأنت في مرحلة النحافة المرضية.

وعلى الرغم من تعدد أسباب النحافة المرضية ما بين سبب وراثي أو سبب صحي كالإفراط في إفرازات الغدة الدرقية إلا أن أخطر الأسباب هو السبب النفسي والذي يؤثر على قدرة الشخص على تناول الطعام بما في ذلك الاكتئاب والقلق أو اضطراب الوسواس القهري (OCD) أو اضطرابات الأكل مثل «الشره المرضي» وهو الأكثر خطورة

«الشره المرضي» هو أحد أشكال مرض اضطرابات الأكل النفسية والذي من خلاله يفرط الشخص المصاب به في الأكل وبعدها يتم ما يطلق عليه التطهير وهو إجبار الشخص نفسه على التخلص مما تناوله لفقدان الوزن المكتسب وذلك من خلال إحدى هذه الطرق والتي قد تشمل استخدام المسهلات أو مدرات البول أو التقيؤ الذاتي أو استخدام مادة مقيئة.

ووفقا لموقع (Health central) فإنه عادة ما يبدأ الإصابة بالشره المرضي بين سن 17 و25 عام ولأن أكثر المصابين به يخجلون من الإفراط في تناول الطعام والتطهير لذلك يحافظون على سرية هذه الأنشطة وبالتالي لا يتم إجراء التشخيص الفعلي للمرض إلا في سن الثلاثينيات.

وينتج عن الإفراط في الطعام ثم التطهير حدوث خلل بتوازن الإلكتروليتات «الصوديوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم» مما قد يسبب التعب والنوبات وتشنجات العضلات وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض كثافة العظام مما يؤدي في النهاية إلى هشاشة العظام كما يمكن أن يؤدي القيء المتكرر إلى تلف المريء والمعدة وتضخم الغدد اللعابية وتراجع اللثة وتآكل مينا الأسنان.

اقرأ أيضا:ساندويش التونة بالخضار للرجيم

ومن الأثار المدمرة أيضا للصحة الناجمة عن هذا الفعل هو الطفح الجلدي وتمزق الأوعية الدموية في الخدين والتورم حول العينين والكاحلين والقدمين وفي أحيان أخرى قد يظهر المصابون بمرض البوليميات أو «الشره المرضي» سلوكيات اندفاعية مثل السرقة وتعاطي المخدرات ونتيجة شعورهم الشديد بالتدني في احترام الذات غالبا ما يصابون بالاكتئاب.

 وعلى الرغم من كل هذه السمات البدنية المدمرة للصحة والتي يجب معالجتها طبيا إلا أن جذور هذه الاضطرابات عاطفية ونفسية وتعد أساليب العلاج النفسي هو الأهم بالدرجة الأولى.