يا صديقى اضحك من قلبك

اضحك من قلبك، لا أتذكر آخر مرة ضحكت فيها من قلبى ولا أين توقف الزمن عند ضحكة من القلب رأيتها على الوجوه حولى. كثيرون حولى يضحكون، كثيرون جدا لكن ليس لضحكهم المواصفات المذكورة فى كتاب الضحكة من القلب. مرارة ما تغلق باب القلب وهو يحاول أن يضحك .
دعونا نتفق أولا أن الضحكة من القلب هى التى تغسل الروح تماما وتنتهى غالبا فى أصولنا المصرية الجميلة بالعبارة الأثيرة اللهم اجعله خير مع دمعتين انفجرتا بفعل كم السعادة الفائض. ضحكة تَرج البدن وتمنح صفاء للنفس لا يُقارن .
تبدأ رحلة ضحكة القلب من بال رايق فلا تتوقف عن الجريان، لا تتعثر فى مجرى النهر فى حسد من عين جائعة أو نفس ترصد، تجرى مطمئنة على رزقها وعلى هَنا أيامها، رحلة بسيطة لا تلهث فيها الضحكة ولا تُرهق.
ضحكة القلب دواء لا مثيل له، لكنه يحتاج «براح» وصُحبة وانتماء للتفاصيل البسيطة فى الحياة. 
الأيام السعيدة تُحسب بعدد الضحكات التى تنبع من القلب، فمن سرق ضحكاتنا من القلب ؟ أنا أظن أن استبدال وصفات السعادة التى كان أهمها ضحكات من القلب بأشياء نستهلكها ونحن نظن أنها بديل حقيقى هو فخ نربى عليه أولادنا اليوم ونعيش عليه إلى الغد. 
اخترعنا أسبابا أخرى للسعادة لكنها سعادة بلاستيك، سعادة مؤقتة وغير مكتملة ولا تغسل الروح مثل ضحكة من القلب تأتى كمطر مفاجئ من سماء صافية .
الضحكة من القلب حاجة حلوة نحتاج إليها، ولا تعوضها كل أسباب السعادة البديلة، ابحثوا عن القلوب التى تشارك فى ميلاد الضحكات الصافية. استعيدوا القلوب القادرة على الضحك النابض بالحياة. هذه الضحكات تجعل الوجوه جميلة وتهون صعوبة الأيام وتعيد السعادة إلى الحياة الجافة التى نشكو منها.
اضحك من قلبك..