«وقــف الخلــق ينظـرون جميعا».. العالم «منبهر» بتجربة مصر في حقوق الإنسان

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

«وقــف الخلــق ينظـرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي».. لاشك أن مصر تخطو خطوات متسارعة نحو تعزيز حقوق الإنسان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن هنا حصلت مصر على إشادة كبيرة عما أطلقته قبل أيام قليلة من استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، والتي أكدت وجود إرادة حقيقية من جانب القيادة السياسية في مصر كي تدخل في مصاف منظومة الدول القوية القادرة على صياغة مستقبلها وتحقيق وضع مميز ومؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات بالمنطقة.


وحظيت تلك الاستراتيجية والتي تقاطعت مع تقرير التنمية البشرية، حقوق الانسان في الجمهورية الجديدة على ترحيب كبير.

 

وقال سفير بلجيكا بالقاهرة كورنيه دى إلزيوس، إن بلاده ستقوم بتحليل تلك الاستراتيجية بالتفصيل، مضيفا: "للوهلة الأولى يعتبر هذا تطورًا إيجابيًا للغاية، و قد يخلق دائرة وصفها فاضلة داخل مؤسسات الدولة المصرية".

 
وتابع: "نحن على استعداد للمشاركة في ذلك على أساس خطة عمل الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية".


من جانبه قال قال محمدو لابارانج سفير الكاميرون بالقاهرة، عميد مجموعة السفراء الأفارقة في مصر، إن المشاركة في عرض الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر كانت فرصة عظيمة.

وأضاف: "كنا  شهودًا على التبادلات المباشرة بين  الرئيس عبد الفتاح  السيسي وبعض المشاركين.. هناك شيء واحد واضح وهو أن مصر وقادتها قد حددوا التحديات التي تواجهها وابتكروا رؤية واضحة حول كيفية معالجتها مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للسكان والوسائل المتاحة لذلك".


واستطرد: "تتماشى هذه الاستراتيجية مع الهدف العام المحدد دوليًا لتحقيق معاملة عادلة للمحتاجين والأقليات.. يجب الإشادة بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بشكل عام نحن مقتنعون أنه من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية المدروسة جيدًا والمصممة بوضوح، سيتم إحراز تقدم وسيظهر التماسك الاجتماعي والتضامن في مصر بشكل أقوى".

 

كما رحبت  المنظمة الدولية للهجرة بمصر، بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وقالت إنها تهدف إلى تمثيل الإرادة السياسية للدولة المصرية والتزامها بتعزيز وحماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان للجميع، مما يمثل علامة بارزة على صعيد السياسة العامة في مجال حقوق الإنسان.


 وقال لوران دي بويك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، إن القاهرة شهدت تطورات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة منذ  يناير 2011 و يونيو 2013، منوها أن الاستراتيجية تظهر التزام الدولة بتنفيذ الإصلاحات في سلسلة من القطاعات.
 
وأوضح أن مصر قد أظهرت  التزامًا كبيرًا تجاه مفهوم "حقوق الإنسان للجميع" من خلال الاعتراف والتأكيد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير إيجابية لدعم وحماية حقوق  الأكثر ضعفًا وتهميشًا. 


واشار إلى أنها تشكل نظرية تغيير شاملة وواضحة حول حماية حقوق الإنسان للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، وتستند  إلى جهود الحكومة لتعزيز إدماج المرأة وإدماج قضايا المرأة في السياسات المختلفة. 


وتابع قائلا: "سلط الدستور المصري لعام 2014 الضوء على قضية المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة المتعلقة بختان الإناث وتجريم التحرش و حماية جميع النساء، بما في ذلك المنع والحماية والملاحقة القانونية وتوسيع نطاق الجرائم المتعلقة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وتهريب المهاجرات".
 
وأوضح أن الاستراتيجية  تناولت  مجالي التعليم والصحة، وتحسين الأداء في قطاعات ما قبل الجامعة، بما في ذلك زيادة معدلات الالتحاق، وانخفاض معدلات التسرب وتضييق الفجوة بين الجنسين.


وأضاف: "بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، أطلقت مصر أيضًا عددًا من المبادرات الصحية من خلال سن التأمين الصحي الشامل الذي يوفر خدمات صحية عالية الجودة للجميع، علاوة على ذلك ، فإنه الاستراتيجية توضح كيف تشارك مصر في تحقيق العدالة الاجتماعية،واكد ان   الدولة  المصرية قد قامت مؤخرًا بتوسيع وتوحيد قواعد التأمين الاجتماعي الخاصة بها لعدد من الفئات الاجتماعية ، بما في ذلك العمال غير النظاميين والفئات الضعيفة والمصريين العاملين في الخارج.. الاستراتيجية قد عكست  كذلك خطوات مصر لتعزيز الحوكمة من خلال تطوير سياسات واضحة بشأن الديمقراطية والحرية".
 
وقال : "تسلط الاستراتيجية الضوء على دور تنمية القدرات  المهم  في تعزيز فهم وكالات إنفاذ القانون وتعميم مبادئ حقوق الإنسان في مجال عملها، فالمنظمة الدولية للهجرة في مصر على يقين من أن الحقوق والحريات التي تغطيها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمتد في الواقع لتشمل جميع الفئات الضعيفة"


وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم السفارة الامريكية بالقاهرة: "نرحب بإصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر ونتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر وهي تنفذ الالتزامات الجديدة التي تعهدت بها في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز تنمية المجتمع المدني وزيادة احترام حقوق الإنسان".


أما مانويل موراليس لاما سفير الدومينيكان بالقاهرة، فقال إن مصر قدمت أيضًا مساهمة ملحوظة وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير آليات حقوق الإنسان الإقليمية داخل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.


وقال إن مصر كانت ولا زالت ذات لها دور حيوي للغاية في قضايا حماية حقوق الإنسان على الساحة الدولية، مشيرا إلى حضوره مناسبة إطلاق الاستراتيجية ممثلا لبلاده حيث حصل جميع المشاركين على كتيّب باللغتين العربية والإنجليزية، وتم توفير كافة المعلومات الخاصة بهذا الحدث المهم. 

 

 أسيويا، قال شياو جون جنغ القائم بأعمال سفارة الصين بالقاهرة: "يعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان إحدى الجهود والتجارب الرئيسية التي قامت بها مصر زمن أجل استكشاف طريق التنمية المستقلة".


وأوضح قائلا: "هذه الاستراتيجية رائعة بكل معنى الكلمة.. أثناء تواجدي في مصر شاهدتُ أنا وزملائي بأم العين الجهود والإنجازات البارزة التي حققتها الحكومة المصرية في مجال تطوير حقوق الإنسان تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

 
واضاف: "هذه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل نقطة انطلاق جديدة لبناء حقوق الإنسان في مصر.. يطيب لنا أن نسجل تقديرنا العالي ونتقدم بتهانينا لذلك".

 
واستطرد قائلا: "قبل يومين فقط من إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية لحقوق الإنسان، أصدرت الصين خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان(2021-2025) ، والتي تحدد أهداف الصين المرحلية ومهامها لاحترام حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها في الفترة ما بين عامي 2021 و2025".

 

واختتم حديثه قائلا: "يسعدنا أن نرى التقارب بين الصين ومصر في فهمهما لتنوع  وشمولية حقوق الإنسان، والتقارب في مفهومهما حول ضمان حق المشاركة والتنمية المتساوية لجميع أفراد المجتمع، فضلا عن التقارب في سعيهما وراء خلق ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية أكثر ملاءمة للتنمية الشاملة للإنسان".