بالعقل

انقلاب جبلاوى

شوقى حامد
شوقى حامد

الغضب العارم الذى أبداه ممثلو الأندية الرياضية للتعبير عن رفضهم لمراوغة أحمد مجاهد رئيس اللجنة -ثلاثية التشكيل أحادية القرار- التى تدير الجبلاية لإنهاء مهمته وإجراء انتخابات وتسليم الكرة المصرية لاتحاد واع وقادر يمثل انقلابا حقيقيا على الأوضاع المهترئة والمتردية التى تكتنف تلك المنطقة -الجبلاية- والتى تحتاج للنسف البناء.. الانقلاب الذى قاده 51 عضوا من الجمعية العمومية ليس موجها لأحمد مجاهد ولا كفيله هانى أبوريدة فحسب وإنما فى يقينى أن المقصود به أنفانتينى رئيس «الفيفا» الذى أصبح «شخشيخة» ودمية يحركها الوصى غير الرسمى على كرتنا المظلومة والمطحونة -أبوريدة- كيفما شاء ومتى أراد.. يستتر خلفه ويفرض عليه تعيين لجنة خماسية برئاسة عمرو الجناينى فيصدر فرمانا بهذا ثم يتم إقالته ولجنته لمجرد أنه فكر فى التمرد وعدم الانصياع لوصاية أبوريدة ويسلم الجبلاية تسليم أهالى للتلميذ الوفى الذى لا يعرف إلا الانقياد لاستاذه وتنفيذ اشاراته أحمد مجاهد.. وتشهد غابة الجبلاية مئات القرارات الخاطئة والتى يتم التراجع فى أكثر من ثلاثة أرباعها خلال حكم أبوريدة ومجاهد ولا يحرك «الشخشيخة» ساكنا وكأن مصر المحروسة صاحبة أعرق الحضارات وأرض الديانات يعجز شعبها عن إفراز بديل لخلافة أبوريدة ومجاهد ويقدر على تطوير أكبر لعبة شعبية بالعالم.. الانقلاب الذى ظهر كالقنبلة بالرغم من سلميته وتحضره يجب أن يكون خطوة أولية تحتاج لتتابع وجهود كما يتحتم على الأندية القطبية المشهورة والميسورة أن تخرج من الشرنقة وان تشعر بالخونقة وتنضم للرافضين فالجبلاية التى كانت دائما محل فخر واعتزاز لكل الرياضيين تئن وتحتضر بعد أن تحولت لعزبة ووسية يجثم على صدرها من لا يستحقها وليس أهلا لها.. الجبلاية تناديكم فهبوا لنجدتها وتخليصها من محتليها أكانوا من المصريين أو من الكفلاء الأجانب.. ولطالما تمنيت أن يلعب الدكتور صبحى وزير الرياضة دورا محوريا معلنا وإيجابيا فى هذه المعركة الحضارية!! ولا يكتفى بالمشاهدة من على الخط.