هجمة مرتدة

السيرة الطيبة

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

 أعمارنا مجرد ارقام تنتهى وتزول بمجرد أن يحين الاجل ولكن سيرة البنى ادم تبقى دائما خالدة   بعد موته سواء خيرا او شرا ..
والمشاعر التى تصدر من البشر تجاه من يغادر الدنيا تبقى هى الاصدق على الاطلاق وأعنى المشاعر الحقيقية التى ليس من ورائها منفعة أو مجاملة  لأنها تكون من القلب  .. هذه المشاعر تترجم على الفور دعوات محملة بالرحمات والمغفرة  أو مليئة باللعنات.
وخلال الايام الماضية رحل عنا الزميل الشاب ياسين سكرتير تحرير الاخبار ولم يتفق الناس كما اتفقوا على دماثة خلقه وسيرته الطيبة وكفاءته فى العمل ولعل ما يثلج قلب عائلته كم الدعوات الجميلة من كل شخص  عرفه أو سمع عنه  والتى رافقت ياسين معه إلى جوار ربه.
وفى نفس التوقيت تقريبا رحل ايضا رجل الاعمال والصناعة محمود العربى وفوجئت بكم كبير من المواقف والحكايات عن سمو خلق الرجل وحسن  تعامله مع الجميع فازداد مع الغنى كرما ومع المكانة المرموقة تواضعا وتاجر مع الله فربح البيع وكانت جنازته مهيبة بالبسطاء الذين كانوا ومازالوا يدعون له بالرحمة والمغفرة.
وإن كان جمع بينهما الموت فى توقيت متقارب ولكن كلاهما كانت سيرته اثناء حياته-سواء  قصرت أو طالت كانت طيبة بحسن الخلق والإخلاص فى العمل والصفات الجميلة فأصحاب  الاخلاق سيذهبون بأجسادهم وتبقى السيرة الطيبة باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. هؤلاء لا نحزن عليهم بل نفرح لهم ونتمنى أن نلحق بهم أما الزعل الحقيقى فيكون على  من يقضى حياته دون عمل واحد يذكره له الاخرون بالخير ويجتهد كل الاجتهاد فى جلب عداوة المحيطين به وسخطهم وحتما ستنتهى حياته وتظل سيرته الخبيثة تطارده ليوم الحساب.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي