تدريبات «النجم الساطع» والشعوب المحبة للسلام

النجاح المصرى المبهر فى تنظيم واحد من أكبر التدريبات العسكرية على مستوى العالم.. انتزع إعجاب وفود ٢٠ دولة شاركت فى تدريب «النجم الساطع» هذا العام فى مصر.
نعم.. هو واحد من أهم وأكبر التدريبات العسكرية العالمية سواء من حيث حجم القوات، أو عدد الدول المشاركة، أو من حيث طبيعة التدريبات وعدم اقتصارها على فرع واحد من القوات.
وأشاد الفريق أول محمد زكى القائد العام لقواتنا المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى بالقوات المشاركة فى الكلمة التى ألقاها بالمرحلة الرئيسية للتدريب بحضور الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب قواتنا المسلحة، ورؤساء الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة وكبار قادة الدول المشاركة.. ونقل خلالها تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقواتنا المسلحة للقوات المشاركة.
ولفت القائد العام لتطور مهم هذا العام، وهو عدم اقتصار هذا التدريب على الجوانب العسكرية التى احتشد بها البرنامج لمدة أسبوعين.. بل تخطاها إلى «المعايشة» بين القوات، والتآلف والتفاهم الإنسانى، والتعرف عن قرب على الحياة فى مصر.
وفى تقديرى أن هذا الهدف تحقق بامتياز وكفاءة رفيعة، وهو ما تبدى من «الدردشة» التى قمت بها مع بعض أفراد الوفود والقوات المشاركة من الولايات المتحدة وقبرص وباكستان والسودان والمغرب، وكانت سعادتهم غامرة من المستوى الاحترافى للتدريبات التى زادت فى خبراتهم ، ولتميز الجوانب الإنسانية والمعايشة التى أشار إليها القائد العام.
لقد شرفت كمحرر عسكرى ومراسل حربى بتغطية عدد كبير من المناورات والتدريبات العسكرية منذ العام ١٩٩٦ حتى الآن، وفى صدارتها «النجم الساطع»، وأستطيع بكل ثقة تلمس هذه الروح فى التلاقى الإنسان التى ميزت تدريبات هذا العام، باعتبار أن الإنسان والأمن والسلام العالمى هى الأهداف الأسمى والأهم والأرفع من مثل هذه التدريبات، وليس الحرص على الحرب، وهو ما لخصه بوضوح النداء الذى رددته ثلاث مرات كل القوات المشاركة، وتردد فى أرجاء قاعدة محمد نجيب.. تحيا الشعوب المحبة للسلام.