قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي في أثينا تبحث «التغير المناخي»

 أورسولا فون دير لايين
أورسولا فون دير لايين

تستضيف اليونان اليوم الجمعة 17 سبتمبر، القمة الثامنة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي مع التركيز على قضية "التغير المناخي" و"التحديات الأمنية" ومن بينها الأزمة الأفغانية واحتمال حصول موجة هجرة جديدة.

وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية يانيس إيكونومو إن قادة الدول الأوروبية التسع المجتمعين في أثينا بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين سيتناولون المخاطر التي "قد تؤثر على أمن المتوسط واستقراره".

ويتضمن جدول أعمال القمة مسألة الهجرة والوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على كابول. لكن أثينا تنوي أيضا التركيز على "ضرورة حصول تحرك مشترك" لمكافحة التغير المناخي على ما قال إيكونومو في مؤتمر صحافي الخميس.

اقرأ أيضًا: أوباما يتمنى لترودو "الأفضل" في الانتخابات

وسبق لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن اعتبر أن قمة الجمعة ستشهد "استمرارا للنقاش حول حماية التنوع الحيوي" وحول "ضرورة تحسين التعاون على صعيد الحماية المدنية ولا سيما في مجال مكافحة الحرائق".

وشهدت اليونان حرائق غابات هائلة اجتاحت أكثر من مئة ألف هكتار خلال الصيف. إلا ان موجات القيظ تسببت بحرائق واسعة النطاق أيضا في إسبانيا وإيطاليا وكرواتيا وفرنسا وقبرص، وهي من بين الدول المشاركة في قمة الجمعة.

وقال قصر الإليزيه إن القمة ستشكل فرصة "لتبادل المعلومات" حول الآلية الأوروبية للحماية المدنية و"ضرورة اللجوء بشكل مباشر أكثر إلى هذه الآلية" التي اعتمدت قبل سنتين "لتعزيز قوة الرد المشتركة" في إطار مكافحة الحرائق.

ويفترض أن تشهد قمة أثينا أيضا إعادة تأكيد "للتعهدات المتخذة في إطار مكافحة قطع أشجار الغابات وإدارة الغابات في المتوسط وعلى صعيد الحماية المدنية" على ما أفاد المصدر نفسه.

واعيد تسمية هذا اللقاء المعروف باسم "ميد 7" (فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وقبرص ومالطا والبرتغال) "الاتحاد الأوروبي ميد" بعد انضمام كرواتيا وسلوفينيا إليه.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه في الدول المتوسطية في الاتحاد الأوروبي حثوا تركيا خلال قمة العام الماضي في كورسيكا على وقف سياسة "المواجهة" في شرق المتوسط.

ومع تراجع حدة التوترات مع تركيا منذ القمة الماضية، يتوقع أن يتناول الأوروبيون "مع انقرة مسألة الهجرة" على خلفية الوضع في أفغانستان على ما أوضح قصر الإليزيه.

موجة هجرة جديدة؟ 

ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا هذه السنة إلى تجنب تدفق كثيف للاجئين من أفغانستان تقارن بأزمة المهاجرين التي شهدتها أوروبا العام 2015 جراء النزاع في سوريا. وقد تقاطر يومها أكثر من مليون لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي ولا سيما اليونان وإيطاليا.

وفيما يشكل الأفغان 45 % من المهاجرين الوافدين إلى اليونان منذ يناير 2021، أكدت اليونان أنها لن تكون بعد الآن "بوابة دخول إلى أوروبا".

ورأى ميتسوتاكيس أن "المؤشر الأفضل إلى التضامن الأوروبي يكون في إقرار قواعد لجوء مشتركة ومساهمة كل دولة على طريقتها في إدارة مشكلة ليست يونانية أو إيطالية فقط".

وسيبحث القادة الأوروبيون كذلك في الميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء الذي توقفت المفاوضات بشأنه بسبب جائحة كوفيد-19.

وقال الإليزيه "ميثاق اللجوء والهجرة ليس مجمدا، فقد حصل بعض التقدم" إلا ان الأزمة الأفغانية "تطرح مجددا مسألة تكييف آليتنا العملانية والتشريعية لإدارة إنسانية منظمة للهجرة".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنت تنظيم الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة الفرنسية في النصف الأول من العام 2022 قمة حول الدفاع في وقت جدد فيه الانسحاب من أفغانستان النقاش حول استقلالية الأوروبيين.