وجد فريق من الباحثين في جامعة كابيتال نورمال في الصين أنثى عنكبوت بالغة مع أجزاء من كيس بيض تحت جسدها وما يقارب لـ100 عنكبوت حولها، وجميعها كانت مغطاة بالكهرمان لمدة 99 مليون سنة، وفسروا هذا المنظر بأنها أما تحمي صغارها العناكب
حيث أن أنثى العنكبوت هذه تتميز بعيون كبيرة وكانت تحرس أكياس بيضها وربما تعتني بالعناكب التي فقست بالفعل عندما حاصرها راتنج الأشجار اللزج منذ نحو 99 مليون سنة، حسب صحيفة ديلي ميل.
ويعتقد بعض الباحثون الصينيون أن هذه الأم كانت تنتمي إلى عائلة Lagonomegopidae المنقرضة الآن، والتي يمكن تمييزها بعيونها الكبيرة على الزوايا الأمامية للرأس، وعاشت هذه الحشرات خلال منتصف العصر الطباشيري الذي امتد من 145 مليون سنة إلى 66 مليون سنة مضت.
فحسب الدراسة التي نشرت في Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences بأن جزءً من كيس البيض وبعض العناكب كانت محفوظة في الكهرمان، فهذا يدل إلى أن الإناث البالغة على الأرجح قامت ببناء أكياس البيض ثم حراستها في أعشاشها، وربما بقيت العناكب التي فقست بالفعل مع أمها لبعض الوقت.
كما استخدم الباحثون التصوير المقطعي المحوسب لتحديد الميزات التي كشفت عن هوية العنكبوت الأم وكذلك العناكب الصغيرة بتفاصيل ثلاثية الأبعاد، وسمح ذلك للفريق بتحديد سمات معينة لها، مثل العينين الكبيرتين على مقدمة رؤوسها.
وقال فريق البحث عن ما وجدوه أن أحدي القطع تحتوي علي أنثى العنكبوت البالغة وجزء من كيس البيض والتي كانت مغطاة بشوائب تشبه المستحلب، وكانت الأجزاء الظهرية من الرأس والصدر والبطن مكسورة إلى حد ما، وبعض أجزاء الساق مفقودة.
بإلإضافة أن الباحثون أيضًا وجدوا 24 عنكبوتا محفوظا، بقطعه أخري ومعظمها مشوه ومدمر، وهو ما حدث عندما تم حفظها، وعُثر على عينة أخرى مع 26 عنكبوتا صغيرا وآخر يغطي 34 عنكبوتا، ولأنهما بنفس الحجم تقريبا، تشير الدراسة إلى أنه من الآمن افتراض أنها شقيقات.
وضمت قطعه أخري مجموعة من الحشرات الأخرى التي حوصرت أيضا منذ 99 مليون سنة، بما في ذلك ساق كبيرة لمفصليات أرجل غير محددة في القطعة، وصرصور ودبور.
وأضاف الباحثون أيضًا إنه من المحتمل أن تكون الفراخ ماتت بعد فترة وجيزة من خروجها من بيضها، وقد تكون بعض الزوائد المفصلية المحفوظة بجانبها هي أرجل أمهاتها.
