بسام راضي: المرحلة الأولى من إعادة إعمار غزة أوشكت على الانتهاء

السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية
السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية

كشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، عن تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد الدبيبة، إلى مصر، موضحًا أن العنوان الأهم في هذه الزيارة هو أن مصر دورها فاعل ومهم في هذه المنطقة، بفضل القيادة الحكيمة والواعية، وهناك استعادة للدور المصري خاصة في القضايا الإقليمية، سواء في الشرق الأوسط، أو شرق المتوسط، أو إفريقيا، أو مع جميع دول العالم.

وأضاف «راضي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، اليوم الخميس، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يقول إن يد مصر ممدودة بالخير ليس إلى ليبيا فقط، ولكن أيضًا إلى جميع الدول.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الفترة الماضية شهدت العديد من اللقاءات المهمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، واليوم كانت هناك زيارة لـ«الدبيبة»، ومن قبله كان هناك مماثل مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، لأن الملف الليبي يحظى باهتمام كبير من الرئيس السيسي، حتى تجري الانتخابات في ديسمبر المقبل، لتكون بداية حقيقية لتفعيل إرداة الشعب الليبي الحر، ولذلك فإن هذا الوقت المتبقي حتى الانتخابات هو فترة دقيقة وحساسة، ولذلك هناك الكثير من اللقاءات حول هذا الملف، والتأكيد على أن هدف مصر الأول والأخير والأوحد هو استقرار ليبيا وعودتها إلى سابق عهدها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، والتمسك التام بإجراء الانتخابات في موعدها.

وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن عبدالحميد الدبيبة يزور مصر منذ وقت بعيد، ويلاحظ أن مصر اختلفت في السنوات الأخيرة وهناك تطور كبير وهائل، على المستوى التنموي والمشروعات القومية، كما كرر كثيرًا رغبته في نقل التجربة المصرية، ورؤية الرئيس المصري لإفادة الشعب الليبي، وهناك آلية مشتركة ومجهود كبير، وسيعقد عددًا من اللقاءات مع الشركات المصرية لنقل التجربة المصرية إلى ليبيا الشقيقة، وكلامه كان يعكس أن تسير الأمور في ليبيا في الخدمات والبنية التحتية والاستفادة من التجربة المصرية الملهمة.

وفي سياق متصل، أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن القضية الفلسطينية، تحظى باهتمام كبير من مصر، ومنذ أيام شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة المصرية الأردنية، وهي كانت مهمة جدًا، ووضعت خارطة للتعامل مع القضية في الفترة الحالية والمستقبل القريب، وركزت على تثبيت الهدنة بعد حرب مايو الماضي، بعد نجاح المساعي المصرية في وقف العنف، وجرى الاتفاق على تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف الضالعة في القضية، بما فيهم الجانب الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بهدف تثبيت الهدنة، وحشد الموارد لإعادة إعمار غزة.

وأضاف ، أن المرحلة الأولى من إعادة إعمار غزة أوشكت على الانتهاء، وهي تتمثل في إزالة المخلفات والركام الذي نتج عن التدمير في غزة، إضافة إلى سعي مصر لفتح نافذة جديدة للمفاوضات وإعادة إحياء عملية السلام من جديد بفتح اتصالات مكثفة بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، خاصة أن مصر والأردن لديهما باع تاريخي في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وأكثر الدول العربية خبرة في ذلك، ولذلك تكثفان اتصالاتهم لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ناقش هذه القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ أيام، وأيضًا ناقش القضية مع ملك البحرين، وهناك زخم وقوة دفع في المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة لحل الدولتين، والشرعية الدولية.

وفي سياق آخر، قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى شرم الشيخ اليوم امتداد لسلسة اللقاءات التي تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاهل البحريني، لافتًا إلى وجود تفاهم كبير بين الزعيمين وتطابق في المواقف الثنائية حول القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف ، أن اللقاء كان أخويًا ووديًا، موضحًا أنه تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وأهم القضايا في المنطقة ، مشيراً إلى أن اللقاء شهد التأكيد على المبادئ الثابتة من عودة الدول العربية المتأخرة والتي تعاني من تحديات ومشكلات، ورفض أي تدخلات خارجية بها، قائلًا إن ملك البحرين أبدى دعمًا كاملًا للموقف المصري والسوداني في قضية سد النهضة.

وأشار إلى وجود ترحيب وارتياح لبيان مجلس الأمن الدولي بشأن الملف، واصفًا إياه بأنه «وثيقة هامة لدعم مواقف مصر والسودان ويعكس اهتمام المجتمع الدولي بهذه القضية كقضية تؤثر على الأمن والسلم في المنطقة ومسؤولية المجلس لرؤية القضية».

إقرأ أيضاً .. طريق ليبيا «سالك».. مؤشرات عن قرب لقاء الدبيبة وحفتر