بسم الله

السعر خاص !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

يبدو أن جهاز حماية المستهلك لم يتمكن من ضبط الإعلانات المنتشرة بشكل صارخ على الانترنت. وهذا لا يجوز فى عصر الرقمنة. فإن كان الجهاز ناجحا فى مواجهة ألاعيب الشركات العادية، ويدعم المواطن ويحميه من استغلال الشركات والمصانع فى الأسواق العادية فإنه لم يستطع السيطرة على السوق الاليكترونى وكم الاعلانات الرهيب الذى يسهل معه تضليل المستهلك. لا أقول هذا من باب النقد للجهد الذى يقوم به رئيس الجهاز والعاملون به بل هو للتنبيه بمخاطر السوق الاليكترونى والذى يشهد عمليات نصب كبرى يذهب ضحيتها المواطن البسيط.
وأشهد الله ان الجهاز برئاسة ايمن حسام الدين، وانا من متابعيه، يقوم بجهد جبار لحماية المستهلك. من خلال الحملات المستمرة على الأسواق حفاظا على صحة المواطنين. وايضا لعدم خداعهم. كما نوّع الجهاز فى عمليات التواصل مع المواطنين لاستقبال شكاواهم ، حتى ايام الاجازات. ويهيب بالمواطنين الإبلاغ عن اية شكاوى عن طريق الخط الساخن ١٩٥٨٨ من اى خط أرضى او عن طريق خدمة الواتس اب ٠١٥٧٧٧٧٩٩٩٩ او عن طريق الصفحة الرسمية لجهاز حماية المستهلك على الفيس بوك والانترنت. وخصص غرف عمليات متواجدة بالمقر الرئيسى للجهاز وكافة أفرع الجهاز بالمحافظات. كما أن الجهاز متواجد بصفة دائمة فى الأسواق بمختلف المحافظات للتأكد من توافر الاحتياجات للمواطنين من السلع و الخدمات والتأكد من التزام التجار بعرض سلع لا تضر بصحة المواطنين. كما يقوم مفتشو الجهاز بإدارة ضبط الأسواق ممن يحملون صفة الضبطية القضائية المنتشرون فى  جميع الأسواق بكافة المحافظات بالتأكد من عدم استغلال بعض التجار لرفع الأسعار.
إذن المشكلة تتلخص فى انتشار اعلانات السلع المختلفة على السوشيال ميديا من دون تحديد اسعار معلنة كما ينص القانون. ومن دون تأكد من الجودة. ومن دون تحديد مكان معين يتم الشراء منه. ومن دون فاتورة سليمة كما ينص القانون. ومن دون سداد مستحقات الدولة من الضرائب والرسوم المقررة. واذا سألت عن هذا ، يقول لك على الخاص !!. وكأنه موعد غرام.
دعاء: اللهم احفظنا من الهم والحزن ومن غلبة الدين وقهر الرجال