يتوقع بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" ارتفاع الأسعار بشكل أكبر في 2022، وذلك على خلفية قفز مؤشر أسعار السلع الفورية عالميا إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2011 بسبب ارتفاع اسعار الغاز والالمنيوم والصلب ، بم يهدد بتسارع معدل التضخم، وزيادة التكاليف على المستهلكين، والضغط على البنوك المركزية لكبح إجراءات التحفيز الهائلة التي تقف وراء قسط كبير من ارتفاع أسعار المواد الخام.
وأشار محللو بنك الاستثمار العالمي، الى أن "الطلب الملموس على السلع وصل إلى مستويات مرتفعة - أعلى من اتجاهات ما قبل كورونا لكل السلع باستثناء النفط - أصبح معها النظام مقيداً بشكل متزايد لناحية قدرته على توفير هذه السلع. وبالتالي، أصبحت الأسواق معرضة بشكل متزايد لأي نوع من اضطراب العرض أو لزيادة غير متوقعة في الطلب".
فقد دفعت إجراءات تقييد الانبعاثات في الصين أسعار النيكل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، وأسعار الصلب المحلية إلى الارتفاع، كما أدّى الانقلاب في غينيا، الدولة المُصدّرة الرئيسية للبوكسيت، إلى ارتفاع أسعار الألمنيوم لأعلى مستوى في 13 عاماً، حيث وصل سعر الطن إلى 3000 دولار.
و وصلت مخزونات الغاز في أوروبا بالفعل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات لهذا الوقت من العام، ما أدّى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء. وتكافح المنطقة لتعزيز الإمدادات مع محدودية التدفقات من النرويج بسبب أعمال الصيانة، في حين أن الإمدادات لا تزال تواجه قيوداً من روسيا.
وتضاعفت أسعار العقود الآجلة للغاز الأوروبي القياسية أكثر من ثلاث مرّات هذا العام إلى مستوى قياسي في هولندا، بينما سجلت أسعار الطاقة الألمانية أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما أدّى الارتفاع في سوق الكربون إلى زيادة تكلفة توليد الكهرباء
إقرأ ايضا| 15.63 جنيه.. سعر الدولار في ختام تعاملات البنوك اليوم
