لمواجهة ارتفاع الجرائم.. سان فرانسيسكو تدفع 300 دولار نظير «عدم إطلاق الرصاص»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أطلقت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية برنامجاً تجريبياً، لأول مرة، يمنح بموجبه حاملي الأسلحة مبالغ مالية نظير عدم إطلاق النار على الأفراد، جاءت تلك الخطوة عقب تزايد جرائم إطلاق النار في المدينة.

وقالت  شيريل ديفيس، المديرة التنفيذية للجنة حقوق الإنسان في تصريحات لمجلة نيوزويك، إن المبالغ المستثمرة في الحفاظ على حياة الأفراد تسهم في تغيير حياتهم، وبالتبعية تغيير المجتمع للأفضل، لاسيما وأن مبادرة «DREAM KEEPER» رصدت مبلغ قدره 300 دولار شهرياً للأفراد القادرين على استخدام الأسلحة النارية ضد قرانئهم، لضمان عدم تورطهم في تلك الجرائم مستقبلاً.

وتأتي المبادرة إثر تصاعد عمليات إطلاق النار داخل المدينة، إذ تم تسجيل 119 ضحية لجرائم إطلاق النار خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة الزمنية لعام 2020.

ووفق لمجلة نيوزويك يتم تحصيل المدفوعات للشرائح المستهدفة عبر بطاقات هدايا، لافتة إلي أن سيتم مراقبة تلك المبالغ لضمان وصولها إلي مستحقيها.

وأكدت «ديفيس» أن دفع مبالغ مالية في محاولة للحد من جرائم القتل تتعلق برغبتنا في تحسين السلامة العامة داخل المدينة، نافية وصف الأمر كونه مجرد بضعة دولارات تدفع في سبيل الحد من السلوكيات السيئة.

وأضافت أن المشاركين يتم إلحاقهم ببرنامج « العنف في الشوارع»، مع متابعتهم بصورة دورية من خلال مدربين مؤهلين، لافتة إلي أن المتابعة لا تقتصر على مدي زمني محدد بل تمتد مدي الحياة، منوهة بأن المشاركين من أصحاب الجرائم يمكن أن يصبحوا «سفراء للمجتمع» في المستقبل عقب تأهيلهم.

وأشارت إلي أن المشاركين يمكنهم الحصول على مبالغ إضافية تصل إلي 200 دولار، حال الذهاب إلي العمل أو المدرسة، أو العمل وسيط في المواقف التي يحتمل أن تكون عنيفة.

من جهة أخري تبحث ولاية كاليفورنيا، أن تعمم تجربة مدينتها «سان فرانسيسكو»، لتشمل مدمني المخدرات، بدعم وتمويل من مبادرة «Dream Keeper» للحد من الإدمان، على أن يتم طرح المبادرة من قبل لجنة حقوق الإنسان، ومكتب التنمية الاقتصادية، والقوى العاملة.