قبل إطلاقها اليوم برعاية السيسي.. ننشر كل ما يخص التنمية البشرية ونشأتها

قبل إطلاقها اليوم.. ننشر كل ما يخص التنمية البشرية ونشأتها

أرشيفية
أرشيفية

تطلق مصر اليوم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامج تقرير التنمية البشرية  للعام الحالي. 

ونرصد في هذا التقرير، كل ما يخص التنمية البشرية من حيث مفهوم التنمية البشرية وتاريخ نشأتها.

«التنمية البشرية»

في البداية  تعتبر التنمية البشرية هي عملية زيادة الخيارات المتوفرة للأفراد، وتشمل ثلاثة خيارات رئيسية، وهي توفير حياة صحية وبعيدة عن الأمراض، وزيادة انتشار المعرفة، وتوفير الموارد التي تساهم في وصول الأفراد إلى مستوى حياتي لائق، كما تعرف التنمية البشريّة بأنها العملية التي تهدف إلى زيادة كمية الخيارات المتاحة للناس وحجمها؛ عن طريق زيادة المهارات والمُؤهلات البشرية.

نشأة التنمية البشرية

ظهرت الجذور الأولى للتنمية البشرية في أمريكا، وتأثرت بالسلوكيات اليومية للناس، فانتشرت بالتزامن مع ظهور الترجمة اللغوية كأحد الفنون في سبعينيات القرن العشرين الميلادي، ومع الوقت تطورت مروراً بعدة مراحل، وهي: المرحلة الكلاسيكية وبعد الحرب العالمية الثانية: هي فترة ارتبطت فيها التنمية البشريّة مع مفاهيم أُخرى، مثل التنمية الاقتصادية؛ حيث كان اهتمام العُلماء والمفكرين معتمداً على الدراسة الاقتصادية لزيادة الناتج القومي الإجمالي؛ من أجل تطوير مستوى المعيشة ورفع دخل الأفراد للوصول إلى الاستقلالية الاقتصادية، وظهرت في ذلك الوقت النظريّة الكلاسيكية في الاقتصاد، المعتمدة على آراء مجموعة من العلماء المشهورين، وهم آدم سميث، وتوماس مالتوس، وديفيد ريكاردو، واعتبرت النظرية الكلاسيكية أن السُكان ورؤوس الأموال هما المكونان اللذان يساهمان في الوصول إلى التنمية الاقتصادية، وصار الطابع الاقتصادي مُؤثراً بوضوح على مفهوم التنمية أثناء ستينات وخمسينات القرن العشرين للميلاد، وفي أواخر الستينات لم يقتصر اهتمام التنمية بزيادة الدّخل فقط، بل صار يعتمد على تنفيذ مجموعة من السياسات التي تسعى إلى تقليل الفقر، ودعم توزيع الدخل بين الأفراد.

 مرحلة الفترة الزمنية من السبعينات إلى التسعينات: هي الفترة التي تراجع فيها التأثير الاقتصادي في التنمية البشريّة، وأصبح التأثير الاجتماعي هو المؤثر الرئيسيّ؛ حيث صارت المجتمعات الغربية تُحقق تطوّرات ملحوظة في معيشتها، ولكنّها لم تُساهم في تحقيق السعادة للناس، وفي عام 1970م حرصت هيئة الأُمم المُتحدة على إعادة دراسة مفهوم التنمية وتحليلها، وتوصلت إلى أنها تهدف إلى تحقيق الرفاهية وتوفير فوائدها لجميع النّاس؛ حيث تمّ التركيز على عنصرَين، وهما وصول التنمية إلى وضع أفضل من الوضع السابق؛ ممّا يُساهم في تحقيق الرّفاه للأفراد، والحرص على تفعيل العدالة بتوزيع النتائج الناتجة عن الناتج القومي؛ لتعميم فوائد التنمية لجميع الناس.

أقرأ أيضا | برعاية السيسي.. مصر تطلق تقرير «التنمية البشرية»  للعام الحالي