في الصميم

الهجمة شرسة.. واللقاح ضروري!

جلال عارف
جلال عارف

معظم دول العالم تتجه لجعل التطعيم ضد «كورونا» إلزامياً.. المعارضة ضد هذا التوجه تتراجع مع ثبوت أن اللقاحات آمنة لدرجة كبيرة، وأن تلقى اللقاح فعال للغاية ضد الفيروس، وأنه - على أقل تقدير- يجعل الإصابة إذا حدثت بسيطة أو متوسطة ويقلل احتمالات الوفاة لأقصى حد شراسة السلالات الجديدة مثل، دلتا وسرعة انتشارها جعلت الكثير من المترددين يدركون ضرورة تلقى اللقاح. وبدء إعطاء التراخيص الدائمة والنهائية للقاحات بعد ثبوت فعاليتها وسلامتها ينهى الجدل حول ضرورة اخذ اللقاح، ويجعل التوجه عاماً نحو جعله إلزامياً. الوضع عندنا - من هذه الزاوية - يتحسن كثيراً اللقاحات توفرت بكميات معقولة بعد بدء الانتاج المحلى. وعمليات التطعيم تتسارع بعد أن تقرر إعطاء اللقاح لكل العاملين بالمدارس والجامعات ولكل الطلبة فى سن 18 سنة فأكثر، وكذلك فى الوزارات والمصالح الحكومية والبنوك. ومع تسارع عمليات التطعيم سيكون تلقى اللقاح شرطاً للتعامل مع معظم المؤسسات ومراكز التجمع والأماكن العامة المغلقة. على الجانب الآخر.. تظهر نتائج عدم الالتزام بإجراء الوقاية فى الفترة الماضية وخاصة فى المصايف. ارتفع عدد الإصابات (فى الشريحة التى ترصدها وزارة الصحة فقط) عشرة أمثال فى نحو ثلاثة أسابيع. الملاحظ فى الإصابات الجديدة أنها تشمل الأسرة بأكملها بسبب قدرة السلالات الجديدة على الانتشار السريع .الإحساس بالخطر قلل من درجة الاستهانة التى سادت لفترة، ودفع الكثير من المترددين للمسارعة بقيد أسمائهم لتلقى اللقاح. هذا أمر هام وضرورى - لكنه لا يلغى ضرورة الحرص على الكمامة والبعد عن الزحام قدر الإمكان. الهجمة الحالية من كورونا شرسة، لكننا أكثر قدرة على مواجهتها. خذ اللقاح الآمن والضرورى، وضع الكمامة وتجنب الزحام. حفظ الله الجميع من كل شر.