«ديانة المرشح وأبويه».. شرط أساسي لخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تسلمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس الأحد 12 سبتمبر، قانون انتخاب رئيس الدولة، الصادر عن مجلس النواب الليبي، إيذانًا بالشروع في مسألة انتخاب رئيسٍ جديدٍ لليبيا.

ولم تعرف ليبيا في تاريخها، منذ استقلالها عن المحتل الإيطالي عام 1951، سوى زعيمين، الأول كان ملكًا، هو محمد إدريس السنوسي، والثاني كان رئيسًا هو معمر القذافي، الذي ظلّ في منصبه، إلى أن أطاحت به الثورة الليبية عام 2011، وانتهى حكمه بصورة مأساوية بمقتله في 20 أكتوبر عام 2011.

ومنذ زوال حكم معمر القذافي لم تعرف ليبيا حالة من الاستقرار تهيء الأمور خلالها لانتخاب رئيسٍ جديدٍ على مدار عشر سنوات.

وتستعد ليبيا الآن بعد عشر سنوات تقريبًا من سقوط حكم القذافي لانتخاب ثاني رئيسٍ في تاريخ البلاد، ضمن الانتخابات العامة، التي ستعرفها البلاد أواخر هذا العام في 24 ديسمبر المقبل.

شرط الديانة

وأبرز الاشتراطات المطلوبة من أي مرشحٍ للانتخابات تتعلق بديانته، مع حتمية أن يكون من معتنقي الدين الإسلامي، ليس هو وحده، وكذلك والده ووالدته.

فوفقًا للمادة العاشرة من الفصل الثالث من قانون انتخاب الرئيس الليبي، يُشترط فيمن يتم انتخابه رئيسًا لليبيا، أن يكون ليبيًا مسلمًا من أبوين ليبيين مسلمين.

كما يُشترط أيضًا أن يكون المرشح غير حاملٍ لجنسية دولة أخرى عند ترشحه للانتخابات، كما يجب ألا يقل عمره عن 40 سنة ميلادية يوم فتح باب الترشح للانتخابات.

وينبغي على المرشح كذلك ألا يكون متزوجًا من غير ليبية، وعلى المرشحة أيضًا ألا تكون متزوجة من غير ليبي.

ويتطلب أيضًا من المرشح أن يكون حاصلًا على مؤهل جامعي أو ما يعادله من جامعة معتمدة.

وستجري ليبيا انتخابات رئيس البلاد عبر الاقتراع الحر المباشر، خلال التصويت الشعبي المنتظر في أواخر العام الحالي، حينما يختار الليبيون من يحكمهم بأنفسهم.