فلسطين تدعو لتنفيذ القرارات العربية والدولية لحماية «الأقصى» و«الحرم الإبراهيمي»

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى تنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية لحماية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بالخليل.

وقالت الوزارة في بيانٍ، "إن الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، يتعرضان لأبشع عملية أسرلة وتهويد، وتغيير معالمهما وواقعهما التاريخي والقانوني القائمين، وطمس هويتهما الحضارية الإسلامية والعربية الفلسطينية ويتم استبدالها بمعالم وتغييرات تخدم مصالح إسرائيل الاستعمارية بغطاء وتوظيف فج للروايات التلمودية".

وأضافت الوزارة: "من الواضح أنه كلما غرق المجتمع الدولي في صمته تجاه انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، عمّق الاحتلال من إجراءاته وتدابيره التهويدية للمكانين المقدسين في كل من القدس والخليل".

وأشارت إلى أنه في الأيام الاخيرة تم إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف مرتين بحجة الأعياد اليهودية، وتم منع أي فلسطيني من دخوله وفتحته سلطات الاحتلال أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود فقط، موضحةً أن ذلك بشكل يتزامن مع البدء ببناء ما يسمى بالمصعد الكهربائي ومصادرة مساحات واسعة من الأرض التابعة له والمحيطة به، لتخصيصها بشكل أساس للاستيطان وللمخططات الهادفة لفرض السيطرة الإسرائيلية الاستيطانية عليه، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وتهجير سكانها.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءاتها ضد الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، محذرة من نتائج وتداعيات عمليات الاسرلة والتهويد المستمرة فيهما.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالانتباه لخطورة محاولات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني، وناشدت الأمم المتحدة و"اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم والانتهاكات، عبر اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وتوفير الحماية للمقدسات ودور العبادة من بطش الاحتلال.