قلم حر

بين « الستة والكان» الكرة فى خبر كان !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

لا أعرف كيف تدار كرة القدم المصرية ؟!  الى الأمام أم إلى الخلف ؟! تساؤلات كثيرة تغلفها مرارة وحيرة التراجع بشكل يدعو للحزن والأسف والقلق على مدار سنوات ليست قليلة لدرجة أن مصدر فرحتنا صارت الألعاب الشهيدة التى أصبحت شهيرة بعدما أصبحت «كرة القدم « اللعبة الشعبية الأولى فى خبر كان ! بعد حصول المنتخب على « صفر كبير « فى  مونديال روسيا ، قامت الدنيا ولم تقعد ، دون أن يحدث جديد ، حتى استيقظنا على نكسة أفريقيا « كان ٢٠١٩» والتى ودعناها على أرضنا ووسط جماهيرنا  وحسنا فعلت القيادة السياسية آنذاك عندما وجهت بإصلاح حقيقي تبعه إقالات الى أصحاب النكسة والجهاز الفني للمنتخب بالكامل حتى أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى لا يؤمن إلا بالنجاح وجه بالاستعانة بمدرب وطنى مادامت النتيجة واحدة ، وبالفعل جاء مجلس الجنايني بالتعيين ولم يكن ناجحا وتم التعاقد مع الوطنى حسام البدري  ولاحقته حملة انتقادات غير مسبوقة بسبب الأداء الذى لم يكن على قدر النتائج وتمت إقالته بتهمة تكدير الشارع الرياضى ،  وهى سابقة لم نرها على مدار المنتخبات الوطنية أن تتم إقالة مدرب لأنه غير مقبول ويمتلك تكشيرة قاتلة ، والآن تفاجأنا بعودة المدرب الأجنبي مجددا بتعيين البرتغالى كيروش رغم سيرته الذاتية الصادمة والمثيرة للجدل ،فقد تمت إقالته بعد ٣ أسابيع فقط من قيادة كولومبيا للخسارة مرتين متتاليتين من أوروجواي ٣ / صفر ثم سقوطه أمام الاكوادور ٦ / ١ واحتلالها للمركز السابع فى حدث وصفه الإعلام الكولومبي بالكارثي ، وشاهدنا مجاملات صارخة فى جهازه المعاون بتعيين ضياء السيد مدربا عاما وكأننا نسينا أنه صاحب التجربة القاسية مع برادلي مدرب الفراعنة الأسبق عندما خسرنا من غانا ٦ / ١ وفقدنا تذكرة التأهل للمونديال ، ونفس الوضع بالنسبة لوائل جمعة المحلل الكروي بقناة bensports القطرية الذى تم تعيينه مديرا للكرة بالمنتخب رغم أنه  كان مدافعا للمنتخب فى نكسة الستة أمام غانا أيضا وله تجربة صدامية فاشلة مع الاهلى ، ومن المفارقات المزعجة أن احمد مجاهد رئيس اللجنة  المؤقتة كان أحد أعضاء مجلس  الجبلاية فى نكستى»  الستة « أمام غانا  و» كان ٢٠١٩ « !!
من يدير الكرة المصرية ؟ ولماذا الإصرار الغريب على الدوران فى دائرة النكسة ؟! انا لا أقصد الإساءة إلى أحد ؛ فقط أريد معرفة هوية من يدير حتى يتسنى محاسبته قبل أن ندور مرة أخري فى دائرة النكسة ..لابد من  الحساب فقد فاض الكيل !!
والله ثم مصر من وراء القصد .