فوزية يوسف آدم.. امرأة تحلم بقهر المستحيل والفوز برئاسة الصومال

فوزية يوسف آدم
فوزية يوسف آدم

تضع السياسية الصومالية فوزية يوسف آدم نصب عينيها صوب قصر الرئاسة في مقديشو، الذي يجلس فيه حاليًا الرئيس محمد عبد الله فرماجو.

وبعد نحو شهرٍ من الآن، ستتبارى فوزية آدم في السباق الانتخابي رفقة مرشحين آخرين، جميعهم سيكونون من الذكور، ما يجعل مهمتها صعبة للغاية في بلدٍ مسلمٍ محافظٍ له تقاليده مثل سائر المجتمعات الإسلامية، التي تتحفظ على فكرة تولي امرأة مقاليد الحكم.

وفوزية يوسف آدم، وهي أول امرأة تتولى منصب وزير الخارجية في البلاد، تعي صعوبة مهمتها جيدًا، حتى أن الأصدقاء والزملاء يرون أن فرصها في الفوز بالانتخابات "قريبة من الصفر" بسبب "جنسها"، وذلك بحسب موقع "أفريكان نيوز".

وأسست فوزية آدم حزبًا سياسيًا، حمل اسم الحزب الوطني الديمقراطي، وقد ارتقت إلى بعض المناصب العليا في البلاد بما في ذلك تبوؤها منصب نائبة رئيس الوزراء.

وعلى صعيد حياتها الخاصة، فوزية آدم، هي أرملة وأم لثلاثة أطفال.

«الحاجة لقيادة امرأة»

ورغم الصعوبات التي تواجهها كونها امرأة في الوصول إلى سدة الحكم في الصومال، ترى فوزية عكس ذلك، وتقول إن جنسها يمكن أن يكون ميزة في مساعدة الصومال على الخروج من سنوات من العنف المميت، والتي تميزت بهجمات مدمرة من جماعة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتعتقد فوزية آدم أن حملتها الانتخابية "جديرة بالاهتمام" ويمكن أن تكسر الحواجز أمام النساء الأخريات.

وقالت فوزية آدم في مقابلةٍ سابقةٍ مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في شهر يوليو المنصرم: "اعتقدت بصفتي امرأة، أن هذا البلد ربما يحتاج إلى قيادة امرأة لتحقيق السلام والاستقرار".

وأردفت قائلةً: "كان هناك فوضى في هذا البلد على مدى الثلاثين سنة الماضية. الشباب يموتون كالذباب، يقتلون بعضهم البعض، ويفجرون أنفسهم، ويقتلون الآخرين".

وتابعت: "مثل الآخرين في جميع أنحاء الصومال، فقد شاهدت انعدام الأمن يضعف أسس البلاد، والنتيجة هي ارتفاع معدلات البطالة وضعف التعليم وأحد أنظمة الصحة الأكثر سوءًا في العالم من حيث التجهيز. لم يساعد الفساد والشجار السياسي البلاد".

وتجري الصومال انتخابات رئاسية طال انتظارها في العاضر من شهر أكتوبر المقبل، بعد تأجيلٍ لأكثر من مرة، كان آخرها في شهر يونيو المنصرم.