الرئاسة الفلسطينية: قضية الأسرى خلقت إحساسًا حقيقيًا بوحدة شعبنا

نبيل أبو ردينة
نبيل أبو ردينة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قضية الأسرى، الذين وصفهم بـ"أبطال الشعب الفلسطيني"، عبرت وبشكل حقيقي عن وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه، تمامًا كما وحدته قضية القدس ومقدساتها.

وأضاف أبو ردينة، أن "الشعب الفلسطيني يقف دائمًا صفًا واحدًا في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه بدون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، وعلى رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتابع قائلًا: "لا بد من قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددًا على "أن أي جهد أو أية محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والدينية لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والدمار".

وأشار أبو ردينة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة "لن يسمحوا بالتحايل على موضوع القدس أو أي من الثوابت الوطنية"، مضيفًا أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته أسقطت "صفقة القرن"، ومشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة.

وتمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، يوم الاثنين الماضي، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال أربعة منهم، مساء أمس الجمعة وفجر السبت، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

ولا يزال الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين حتى الآن، في وقتٍ تكثف فيه قوات الاحتلال عمليات البحث عنهما.

وقبل يومين من اعتقال أي أسير من الستة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "عملية مطاردة الأسرى الستة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل"، مشيرةً إلى أنها تشارك فيها 730 مركبة شرطة وطائرات مروحية ومسيرة.

وتحدثت الصحيفة عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قدرات غير مسبوقة من مجسات ومنظومة رقابة في البحث عن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع".