بعد حصول مصر علي 4 ملايين جرعة.. لقاح إسترازينكا يثير القلق من جديد   

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يمثل لقاح إسترازينيكا أحد أهم اللقاحات المعتمدة بمصر، حيث حصلت علي 4 ملايين جرعة حتي الآن ضمن ملايين الجرعات التي تعاقدت عليها مصر لتوفير اللقاحات المعتمدة عالميًا للمواطن المصري.. ومع الأقبال الكبير علي التطعيم ضد كوفيد 19في الآونة الأخيرة أثير مؤخرًا وجود أثر جانبي جديد مثير للقلق  للقاح إسترازينيكا بعد ثبوت ارتباط التطعيم بظهور اضطراب الأعصاب النادر المعروف باسم متلازمة "جيلان بارية"، ليضاف كأثر  جديد لهذا اللقاح.

 

 بدأ استخدام هذا اللقاح أول مرة في ديسمبر 2020، رغم أنه اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم، حيث يستخدم في 184 دولة يليه لقاح فايزر بـ 125 دولة، إلا أن الاتهامات التي تلاحقه لا تقارن باللقاحات الخمس الأخري ..(فايزر وموديرنا وسينوفارم وسينوفاك وجونسون آند جونسون).

 

 

فمؤخرًا أصدرت هيئة تنظيم الأدوية بالاتحاد الأوروبي نشرة، تؤكد أن اضطراب الأعصاب النادر المعروف باسم متلازمة "جيلان باريه" قد تمت إضافته كأثر جانبي محتمل للقاح كوفيد-19 "إسترازينيكا"

وكانت الوكالة أدرجت يوليو الماضي المتلازمة نفسها كأثر جانبي "نادر جداً" للقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لكوفيد-19 والذي يستخدم نفس التقنية الخاصة بلقاح إسترازينيكا.

 

 

وتمثل  متلازمة "جيلان باريه" اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا نادرًا، حيث يهاجم الجسم نفسه ويدمر أعصابه، وهو مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجياً، وهو يبدأ غالباً في الساقين ويصعد أحياناً إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة. 

 

وقالت الوكالة إن العلاقة بين متلازمة "جيلان باريه" واللقاح تسببت في 833 حالة من 593 مليون جرعة تم الإبلاغ عنها بحلول 31 يوليو الماضي أي أقلّ من واحد على عشرة آلاف.

 

وجاء في البيان أن "لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أنّ العلاقة السببية بين لقاح (فاكسزيفريا) إسترازينيكا ومتلازمة غيلان باريه تُعتبر على الأقلّ احتمالاً معقولاً".

 

 

 

أثر جانبي للقاح جونسون آند جونسون 

 

وفي الولايات المتّحدة حذّرت وكالة الأدوية الأمريكية في يوليو الماضي من "خطر متزايد" للإصابة بهذه متلازمة غيلان باريه لدى أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" المضادّ لكوفيد-19. 

 

 

 

فوائد اللقاح تفوق مخاطره 

 

وفيما أكدت وكالة الأدوية الأمريكية، أنّ فوائد اللقاحين (إسترزينيكا - جونسون آند جونسون) تفوق بأشواط مخاطرهما المحتملة.

 

 

وعلي جانب آخر ذكرت العالمة التي طورت لقاح إسترازينيكا، البروفيسورة سارة جيلبرت، أن اللقاحات ما زالت تؤمن درجة قوية من الحماية بعد سنة من حصول العديد من الناس على جرعتين من اللقاح.

 

 

 

خلصت دراسة بريطانية إلى أن احتمالات الإصابة بفيروس كورونا تراجعت بشكل حاد بعد تلقي الجرعة الأولى من لقاح "إسترازينيكا" أو "فايزر".

 

.

 

وقد تبين من فحوص أجريت على متطوعين أخذوا اللقاح قبل أكثر من سنة أنهم ما زالوا يستمتعون بمناعة قوية.

 

 

 

وكانت  وزارة الصحة والسكان، أكدت أن جميع لقاحات فيروس كورونا المستجد في مصر فعالة وآمنة، وأن «فاعلية لقاح إسترازينيكا بعد الجرعة الأولى» تصل إلى 79%، وتعمل على الحماية من خطر الإصابة بالفيروس وتخفيف حدة الأعراض.

 

الاتهام الأول: ارتباط  اللقاح بتجلط الدم 

 

وفي شهر مارس  نفت وكالة الأدوية الأوروبية وجود صلة بين اللقاح وحالات التجلط، مشيرة إلى أن حالات التجلط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح في المعدلات الطبيعية، في السياق نفسه أكدت منظمة الصحة العالمية أن فوائد لقاح الإسترازينيكا تفوق مخاطره المحتملة.

الاتهام الثاني : تخثر دم نادر 

وفي إبريل الماضي، أكد مسئول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية وجود صلة بين لقاح إسترازينيكا وحالات تخثر دم نادر التي لوحظت بعد أخذه.

 

 

 

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية  قدمت توصيات إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وهى من تتخذ بنفسها قراراتها الخاصة بتطعيمات إسترازينيكا.