ترحيب دولي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد انتظار دام 13 شهرًا

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

أثار إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الجمعة 10 سبتمبر، توقيع مرسوم بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي ترحيبًا دوليًا بعد انتظار دام أكثر من عام.

واعتبرت فرنسا أنها "خطوة لا غنى عنها من أجل اتخاذ تدابير طارئة ينتظرها اللبنانيون لإخراج بلدهم من الأزمة العميقة" التي يشهدها.

ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بتشكيل حكومة في لبنان، واصفًا الأمر بأنه "خطوة لا غنى عنها" من أجل "إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها".

وتضمن بيانٌ للرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي غاص بعمق في الملف اللبناني "يرحب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان. إنها خطوة لا غنى عنها من أجل اتخاذ تدابير طارئة ينتظرها اللبنانيون لإخراج بلدهم من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها".

ولفت ماكرون إلى "ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الأساسية له".

ومن جانبها، رحبت واشنطن بتشكيل حكومة في لبنان بعد انتظار دام 13 شهرًا، داعية إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لإصلاح الاقتصاد المنهك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "ترحب الولايات المتحدة بالإعلان عن موافقة قادة لبنان على تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، ما يبعث الأمل في اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الماسة والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني".

وأضاف "نحض على موافقة سريعة من البرلمان حتى تتمكن هذه الحكومة الجديدة من العمل على إصلاحات ملموسة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان".

وأبصرت حكومة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي النور، بعد عام من الفراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة وساهم في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة متواصلة في لبنان منذ عامين.

وجاءت ولادة الحكومة بعد 13 شهرًا على استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس 2020، الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمر أحياء من العاصمة، مفاقما معاناة اللبنانيين الذين بات 78% منهم يعيشون تحت خط الفقر.

وعلى مدى عام ربط المجتمع الدولي تقديمه أي دعم مالي بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكبّ على إجراء إصلاحات جذرية. واكتفى في الأثناء بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية.

وتمنى ماكرون الذي زار بيروت مرتين منذ انفجار المرفأ ونظم مؤتمرين دوليين لمساعدة لبنان، لميقاتي "النجاح"، وأكد أنه مستمر في الوقوف "إلى جانب كل اللبنانيين"، وأنه "سيواصل العمل من أجل السلام والازدهار والاستقرار في لبنان".