علاج النحافة الوراثية.. احذر «الكورتيزون»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

النحافة قد تكون هدفا يسعى له الكثيرون ولكن النحافة المرضية والتي تعد نقص الوزن بشكل زائد عن المعدل الطبيعي والتي تسبب الكثير من المخاطر والآثار السلبية على الصحة، هي ليست هدفا ولكنه مرض يبحث صاحبه عن علاج، ومن ضمن أنواع ومسببات النحافة المرضية هي النحافة الوراثية والتي تحدث نتيجة لتوارث الجينات من آباء يعانون من نفس المشكلة.

ونظرا للمخاطر التي تسببها النحافة الوراثية على الصحة من هبوط للدورة الدموية ونقص المناعة والتعرض للإجهاض المتكرر في أشهر الحمل الأولى وغيرها من المخاطر، فإن البحث عن علاج لمنع هذه النتائج هي أول ما يفكر فيه المصابون بالنحافة الوراثية حتى أنهم في بعض الأحيان يتوجهون لتجريب كل ما يتم ذكره أنه يساعد على زيادة الوزن دون معرفة آثاره الجانبية وبحسب موقع "Medi" الطبي فإنه يجب الحذر من بعض أنواع العلاجات لما تسببه من آثار جانبية ومن أهمها:

اقرأ أيضا: 4 أعراض مزعجة تنتج عن زيادة تناول «الملح»

- الكورتيزون

من المعروف أن هرمون الكورتيزون يعمل على زيادة وزن الجسم ولذلك يلجأ له الكثيرون كعلاج للنحافة الوراثية ولكن ذكرت أبحاث طبية أن له الكثير من العواقب على المدى الطويل حيث يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأمراض الروماتيزم كما ينتج عنه تحدب الظهر والاكتئاب وضعف النظر واضطرابات الدورة الشهرية وهشاشة العظام وضعف العضلات وقد يؤدي أيضا للإصابة بقرح المعدة ونقص المناعة الذي بدوره يعتبر بوابة لأي مرض قد يداهم الجسم فيما بعد.

فالكورتيزون يعد أحد العوامل المسببة لتغيير خريطة الدهون بالجسم كما يعمل على إعادة توزيعها بشكل قد يؤدي إلى إكساب الجسم شكل غير مرغوب فيه كما أنه يعتبر أحد العلاجات المؤقته لأن الجسم سرعان ما يعود لوزنه الطبيعي بعد التوقف عن تناوله وذلك لأنه يساعد الجسم على احتفاظه بمستوى أعلى من الصوديوم الأمر الذي يؤدي لاحتباس السوائل بالجسم ولهذا عند توقف تناوله يبدأ الجسم في فقد السوائل الزائدة وبالتالي يفقد ما اكتسبه من وزن.

- تناول كميات أكثر من الطعام

يلجأ بعض الأشخاص الذين يعانون من النحافة الوراثية إلى تناول كميات مبالغ فيها من الأطعمة الدسمة والمعجنات والحلوى رغبة منهم في زيادة وزنهم وهو ما يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة ببعض الأمراض كتصلب الشرايين وانسدادها وارتفاع مستوى الكولسترول الضار في الدم وأمراض القلب والضغط والسكر وهشاشة العظام وغيرها.

ولذلك يفضل أن يتم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كميات من السعرات الحرارية يحتاج إليها الجسم ويستهلكها لأداء مهامه الحيوية والقيام بواجباته اليومية وممارسة أنشطته الحياتية وذلك مع ممارسة الرياضة والابتعاد عن مسببات فقد الشهية كالتدخين