هجمة مرتدة

منتخب مصر فوق الجميع

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

هل علاج ورطة منتخب مصر لكرة القدم فى تصفيات كأس العالم مجرد تغيير جهاز فنى بآخر.. فإذا بقى الوضع كما هو عليه ستكون النتيجة عكس ما نتمنى جميعا.
لا شك أن قرار إقالة الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى سليم وإن تأخر كثيرا ولكن «أن تصل متأخرا أفضل من عدم الوصول» و لا يتحمل البدرى المسئولية الكاملة عن الحالة السيئة التى وصل لها المنتخب الوطنى المصرى والمستمرة منذ نهائيات كاس العالم بروسيا 2018 مرورا بالخروج الحزين من الامم الافريقية 2019 ثم حقبة حسام البدرى وخلال تلك الفترة فقد المنتخب المصرى الكثير من بريقه وللأسف شعبيته وشغف الجماهير به الذى اتجه ليكون للأندية على حساب المنتخب وأنقسم الشارع الكروى لمعسكرين كل منهما يدعم فريقه بالنكايه فى الفريق الاخر وتراجع الاهتمام بالمنتخب وأصبحت المسابقات المحلية هى الاهم لأنها تمثل المجد للنادى الفائز بها ومن أجلها يتنازل المنتخب عن تجمعاته فى الفترات المقررة من الفيفا والامر يمر مرور الكرام والكل مشغول فى فتنه كروية مستعرة.
حسام البدرى أخطأ عندما تنازل عن حق المنتخب فى تجمعاته وخوض مباريات وديه دوليه وأخطأ عندما تخلى عن شخصيته الحاسمة ليكسب بعض المسئولين وبعض اللاعبين وبعض الاعلاميين فخسر كل شىء ..
 اللجنة المؤقتة لأدارة اتحاد الكرة سواءالسابقة او الحالية تتحمل الجزء الاكبر من المسئولية فيما وصل به حال منتخب مصر والفرصة لديهم الآن فقط لتصحيح الخطأ بتوفير كل سبل النجاح لجهاز كارلوس كيروش من أجل عبور مباراتى ليبيا القادمتين حتى لو تم التضحية بأى مسابقة محلية .. لابد للجنة المؤقتة الحالية أن يكون شعارها منتخب مصر فوق الجميع ويجب أن يعلم الجهاز الفنى واللاعبين أن الجماهير المصرية لن ترضى إلا بالفوز بالبطولات المقبلة ويكفى رد فعلهم خلال الايام الماضية على مباراتى انجولا و الجابون.