لا مؤاخذة!

كيروش.. لايكفى!

فتحى سند
فتحى سند

  >>  بكل تأكيد.. يعد كارلوس كيروش..  من افضل المدربين الاجانب الذين  تعاقد معهم اتحاد الكرة عبر تاريخه.. ان لم يكن افضلهم.. ولايخفى على احد ان التفكير فى  هذا المدير الفنى  البرتغالى الذى يحمل سيرة ذاتية مقنعة ورائعة.. ليس جديدا.. وإنما سبقه محاولات كثيرة للاستعانة به.. ولكن كل مرة   كانت   العملية  «تزرجن».. ويتم  اغلاق باب المفاوضات ولأن.. الامر كذلك.. فقد ذهب الكثيرون الى ان اتحاد الكرة الموقر ليس بهذه العبقرية  الفذه التى تجعله يقدم على هذه الخطوة  الجريئة.. الا..اذا كان هناك من كان يخطط لمسئولى الجبلاية.
  عموما.. التعاقد مع كارلوس كيروش.. جاء فى وقته والاختيار فى محله  لأن التحديات كبيرة..ولايقدر عليها المدرب الوطنى  الذى لا يستطيع ان يصمد امام الضغوط الجماهيرية والاعلامية.. باستثناء اثنين سيظل التاريخ يذكرهما.. الجوهرى وحسن شحاتة.
والواقع.. ان المنتخب الوطنى لم يدخل اى اختبار حقيقى مع  الكابتن حسام البدرى.. لا.. فى تصفيات امم افريقيا  المتواضعة.. ولا فى تصفيات كأس العالم السهلة التى صعبها المنتخب الليبى.. ولن تكون هناك  صعوبة الا.. فى الخطوة الحاسمة التالية لتصدر المجموعة.
المهم..  كيروش لايملك عصا سحرية حتى يلقى  عليه اتحاد الكرة  « الحمل.. ويتركه  «يعوم فى النيل».. بلا مركب او مجاديف.. بل ينبغى ان يوفر له الاجواء المناسبة ..ويلبى مطالبه.. ويدعم مسيرته. لأن  النجاح فى النهاية عمره ماكان مدرب مهما  كانت براعته.
   لقد.. رحب كيروش عن سعادته.. ان يأتى الى مصر.. وان يتولى اعرق منتخبات القارة السمراء.. وابدى سروره بقيادة احفاد الفراعنة  الى كأس العالم.. وكم كان الرجل ذكيا عندما تحدث الى المصريين عبر تويتر.. قبل ان يأتى بأيام.. مبديا تفاؤله بأن يحقق احلامهم وطموحاتهم.   
اذن.. كيروش.. مكسب.. وحتى يتم الاستفادة منه.. لابد من خطط وبرامج واستراتيجيات.. يشارك فى وضعها  فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة الذى رشح كيروش.. ولعلها فرصة ان توضع المسئولية الفنية  كاملة فى يد الاثنين البرتغاليين. دون تدخل.. فربما كان ذلك افضل للحد من « شغل الاونطة والفهلوة «.. ولامؤاخذة.