حبوا بعض

 أمنية طلعت
أمنية طلعت

تشرفت بحضور ندوة «مترجمون شباب، تجارب واعدة» والتى أعدها رئيس تحرير أخبار الأدب السابق طارق الطاهر ضمن منتدى الثقافة والإبداع الذى يديره ويشرف عليه، حيث يحرص دائماً على تقديم محتوى قيّم ومدروس بعناية يخرج بندوات تبعد تماماً عن الروتين والملل التقليدى للندوات الثقافية. 
 ما لفت نظرى فى هذه الندوة التى تحدث فيها أساتذة أجلاء كُثر، منهم من أشرف على مشاريع ترجمة واعدة لشباب من المترجمين مثل (نصوص من المسرح الإيطالى المعاصر، وكتاب شمس الليل، وكتاب فنان الجوع) والتى صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن أزمات الترجمة والمترجمين التى دارت حولها مئات المؤتمرات والندوات منذ تسعينيات القرن الماضى، مازالت قائمة ومازلنا نتجادل حولها ونتمنى حلولاً تهبط علينا من السماء، وإن كانت نبرة بعض الأساتذة حملت الكثير من اليأس والاستسلام لتأكدهم بالطبع بعد مرور حوالى عشرين عاماً أنه لا توجد نية لحلول حقيقية. 
 الشباب بدا مليئاً بالأمل وإن كان تائهاً كثيراً، وبعضهم أكد أنه دخل مجال الترجمة الأدبية بالصدفة وبإلحاح من أساتذته، ما يدل على أن أى تخيل لمستقبل مشرق فيما يخص الترجمة مجرد وهم، وأننا رغم وجود سلاسل الترجمة فى الهيئات الثقافية الرسمية، إلا أننا نفتقد وجود مشروع ترجمة حقيقى ومنظم.