«الإيسيسكو» تدعو إلى ثورة في فلسفة محو الأمية

إيسيسكو - صورة أرشيفية
إيسيسكو - صورة أرشيفية

جددت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التأكيد على محورية الدور الذي يضطلع به التعليم في تمكين الإنسان وتشكيل المستقبل، وعلى ضرورة ضمان حق التعليم للجميع، وشددت على أهمية محو الأمية باعتباره ركيزة أساسية في إطار التعلم مدى الحياة.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق الثامن من سبتمبر كل عام، إنها وفي إطار رؤيتها الجديدة، تولي محو الأمية أولویة كبرى، نظرا لأنه يسهم على نحو كبير في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتحسين الظروف المعيشية والصحية، وضمان الرفاه البشري والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي. 

وأضافت الإيسيسكو : ويبقى التحدي قائما ما دام التقدم المحرز في محو الأمية غير كافٍ، وأشارت إلى أنه على الصعيد العالمي، يفتقر 773 مليون نسمة من الشباب والكبار إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، في حين أن 617 مليون طفل وشاب لا يملكون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والكتابة والحساب. كما أن أوجه عدم المساواة في الوصول إلى برامج محو الأمية مستمرة ومتعددة الأبعاد، بالإضافة إلى ضعف مشاركة الفئات الهشة.

وأشارت المنظمة إلى أن احتفال هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية يأتي في ظل استمرار تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19، وما نجم عنها من إغلاقٍ للمؤسسات التعليمية بشقيها النظامي وغير النظامي، مما عرَّض الإنجازات التي تحققت في مجال محو الأمية خلال العقود الماضية للخطر، وفاقم أوجه عدم المساواة في الانتفاع بفرص تعلم القراءة والكتابة، وإيماناً بأن الجهل أكثر كلفة من التعليم، وإدراكاً للحاجة الماسة لبناء مجتمعات خالية من الأمية، فإن الإيسيسكو تجدد دعوتها إلى ضمان الحق في التعليم للجميع، والقضاء على الأمية، وتشدد على التركيز على الفئات المهمشة، لا سيما الفتيات والنساء، اللواتي يتموضعن في قلب اهتمامات الإيسيسكو، حيث أعلنت المنظمة عام 2021 عاماً للمرأة.

وأوضحت المنظمة قائلة: وفي سبيل إنجاز تطوير حقيقي في مجال محو الأمية من منظور التعلم مدى الحياة، في عالم يزداد فيه الطابع الرقمي حضوراً، فإن الإيسيسكو تدعو كذلك إلى العمل على إحداث ثورة حقيقية في فلسفة محو الأمية وصيغه ومناهجه وطرائقه، بالإضافة إلى توسيع نطاق محو الأمية ليشمل المهارات الرقمية والحياتية والمهنية، ومهارات التعلم المستمر والإبداع والمواطنة السليمة. كما تدعو الإيسيسكو إلى تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فعالة رئيسة في محاربة الأمية ونشر المهارات الرقمية.

وتكريماً للبصمات المتميزة، وتشجيعاً للتجارب الناجعة في هذا المضمار، تعلن الإيسيسكو عن تخصيص ثلاث جوائز للمبادرات الرائدة في مجال محو أمية الفتيات والنساء، التي تنجزها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لفائدة الأميين، وفق لغات عمل المنظمة الثلاث (العربية والإنجليزية والفرنسية).