قالت وزارة الصحة الأمريكية إن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال عام 2020 يمكن أن يكون تجاوز 100 مليون شخص.
ووفقًا لما أعلنه مدير معاهد الصحة الوطنية (NIH) التابعة لوزارة الصحة، فرانسيس كولينز فإن «الكثير من الإصابات بقيت دون الكشف عنها بسبب القدرات المحدودة على إجراء التجارب في بداية العام والعدد الكبير من الإصابات الخفيفة أو من دون الأعراض».
وأضاف أن الدراسة التي تم نشرها في مجلة Nature العلمية، تشير إلى أن العدد الحقيقي للمصابين مع نهاية 2020 بلغ أكثر من 100 مليون، وهذا نحو ثلث عدد سكان الولايات المتحدة البالغ 328 مليون نسمة.
وأشار كولينز إلى أن هذه الدراسة الجديدة تظهر سرعة انتشار فيروس كورونا في البلاد، ومدى أهمية اللقاحات في عام 2021 لحماية صحة سكان البلاد في فترة الوباء.
كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد قالت إن متحور «دلتا» أدى إلى حدوث إرباك في خطط العودة للمدارس بالولايات المتحدة، حيث تم إغلاق أكثر من 1000 مدرسة في 31 ولاية بسبب كورونا.
وذكرت أنه في ولاية ميسيسيبي، ثبتت إصابة نحو 14 ألف طالب وطالبة بكورونا، منذ أن افتتحت معظم المدارس في أوائل أغسطس الماضي، وخضع نحو 20 ألف طالب إلى الحجر الصحي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب تلك الإصابات.
وتظهر البيانات في ولاية نيو مكسيكو، أن ما يقرب من 10 % من طلاب الولاية البالغ عددهم 317 ألف طالب وطالبة، خضعوا أيضا للحجر الصحي.
وفي جورجيا، كان أكثر من نصف حالات تفشي الفيروس في الولاية، نهاية أغسطس الماضي، مرتبطا بالمدارس.
وأدى ارتفاع عدد الإصابات إلى إغلاق الكثير من المدارس في تكساس، وبلغ عدد حالات لإصابة بين الطلاب على مستوى الولاية أكثر من 27 ألف حالة، خلال آخر أسبوع من أغسطس، بزيادة 51 % عن الأسبوع السابق.
وتستجيب إدارات بعض المدارس لحالات تفشي الفيروس، بإجراءات مثل ارتداء الكمامات، وإجراء اختبارات متكررة، وتلقيح الموظفين، فيما تأمل بعض الإدارات في توفر لقاح للأطفال دون سن 12 عاما قريبا.
