كشف فرق من العلماء، أن لدغات النمل القوية جدًا، والمؤلمة، سببها أسنانهم المصنوعة من مادة الزنك.
وبحسب العلماء، يتم وضع الزنك بالتساوي، بطريقة تسمح للنمل بقص الأوراق وعدم تعرضها لأي ضرر.
وقال Arun Devaraj عالم المواد في PNNL في بيان: "يمكننا أن نرى أن الزنك موزع بشكل موحد في الأسنان، وهو ما كان مفاجأة"، وأضاف: "كنا نتوقع أن يتجمع الزنك في عقيدات نانوية."
ونظرًا لانتشار الزنك، يقدر الباحثون أنه من الممكن أن يستخدم النمل 60 % أو أقل من القوة التي سيتعين عليهم استخدامها، إذا كانت أسنانهم مصنوعة من مادة مشابهة للإنسان، مثل المينا.
ويمكن تنفيذ هذه الميزة من قبل المهندسين، وفقًا للأستاذ المساعد في جامعة أوريغون روبرت سكوفيلد، الذي قاد الدراسة.
وقال سكوفيلد: "قد يتعلم المهندسون البشريون أيضًا من هذه الحيلة البيولوجية"، وأضاف: "صلابة أسنان النمل، على سبيل المثال، تزداد من صلابة البلاستيك تقريبًا إلى صلابة الألمنيوم عند إضافة الزنك، وعلى الرغم من وجود مواد هندسية أصعب بكثير، إلا أنها غالبًا ما تكون أكثر هشاشة".
وأثناء دراستهم، نظر الباحثون إلى قطعة من سن النمل، ثم استخدموا تقنية مجهرية تُعرف باسم التصوير المقطعي بالمسبار الذري، والتي سمحت لهم بمعرفة كيفية ترتيب ذرات الزنك.
وقال "ديفاراج" في مقابلة مع "Cne"t: "كانت الخطة هي استخدام هذه التقنية لفهم كيفية توزيع الزنك داخل أسنان النمل هذه، وكيف يؤدي ذلك إلى القوة التي تحصل عليها".
وأضاف "ديفاراج"، أن استخدام مفهوم التباعد المتساوي بين ذرات الزنك أو العناصر الأخرى لجعل المواد أقوى وأكثر مقاومة للتلف، يمكن أن يكون له فائدة متعددة الجوانب للإلكترونيات.
