قالت جبهة تحرير تيجراي إن 150 شخصا لقوا بسبب الجوع، مع تفاقم الأزمة الإنسانية مع الحرب التي تخوضها حكومة أبي احمد و الجيش الاثيوبي علي الأقليم منذ ما يقرب من العام .
وقال المسؤول عن الزراعة في جبهة تحرير تيجراي، أتينكوت ميزجيبو، إن الماشية والناس يموتون بسبب نقص الغذاء والأدوية، "وقد تكون الأزمة أكبر مما نعرفه".
ولم ترد الحكومة الإثيوبية على هذا الانباء، لكنها رفضت في السابق اتهامات صدرت عن الأمم المتحدة وتفيد بأنها تمنع وصول المساعدات.
وأضاف«ميزجيبو» في مقابلة مع بي بي سي أن الناس يموتون "أمام أعيننا بسبب الجوع"، مشيرا إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من نقص الغذاء.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إن أول دفعة من المساعدات الإنسانية ستسلم خلال أسبوعين إلى إقليم تيجراي وتستمر لمدة سبعة أيام تقريبا، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم.
وقال المتحدث الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي، جوردن فايس، إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة تحمل المساعدات إلى المنطقة كل يوم لمواكبة الأزمة.
وأضاف أن 1.7 مليون شخص إضافي يحتاجون الآن إلى المساعدة، إذ انتقل النزاع المسلح إلى المناطق المجاورة لتيجراي في أمهرة وعفار.
وتحذر وكالات الإغاثة منذ فترة طويلة من تفاقم الأزمة الإنسانية وعواقب ذلك الوخيمة.
وقال البيان الذي أصدرته قوات تيجراي الاثنين إن بعض القتلى لقوا حتفهم في مخيمات لإيواء نازحين بسبب الصراع الدائر.
وتواصل الحكومة الإثيوبية القرارات الاستفزازية والمتعنتة تجاه سكان إقليم تيجراي وذلك بعدما جددت رفضها الاستماع إلى المناشدات العالمية بفتح ممر جديد للمساعدات عبر السودان.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية فإن مفوض الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث متكو كاسا صرح بأن الضغط الذى تقوم به بعض الدول الغربية ومؤسساتها لفتح ممر جديد عبر السودان هو أمر غير مقبول.
وواصل كاسا التنصل من اتهام بلاده بالوقوف وراء عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل إقليم تيجراي، ومتهما جبهة تحرير تيجراي بأنها السبب في عرقلة مرور المساعدات الإنسانية عبر الممرات من خلال إقليم عفر إلى تيجراي.
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية إن إثيوبيا أوقفت عمل 2 من المنظمات الإنسانية العاملة في إقليم تيجراي مؤخرًا.
