◄ مصنع التدوير بسندوب الأكبر بالشرق الأوسط .. والتخلص من مقلب دكرنس على رأس الأولويات
بعد دخول محافظة الدقهلية خطة الدولة الاستثمارية من خلال تطوير وإعادة تشغيل وإنشاء مصانع تدوير المخلفات بمختلف أنواعها بقيمة قاربت الـ ٧٠٠ مليون جنيه، بدأت الدقهلية تخطوا خطوات سريعة لوضع المحافظة بؤرة الضوء بمنظومة التخلص من المخلفات وتعظيم الاستفادة منها .
وقامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة للتعرف عن قرب للمصانع التي تم إعادة تشغيلها ودعمها بالمعدات، والمصنع الجديد بمنطقة سندوب، والذي يعد الأكبر ليس في الدقهلية فقط بل في الشرق الأوسط .
بدأت الزيارة بمقابلة الكيميائي عبده محمدين مدير عام شئون البيئة والمخلفات الصلبة بمصنع أجا، الذي أشار إلى أنه تم تأهيل المصنع ورفع الطاقة التصميمية للمخلفات به بجانب السنبلاوين بلقاس، للعمل بطاقة تصميمية 1500 طن يوميا ضمن العقد المبرم بين المحافظة والشركة المشغلة، وذلك بتأهيل معدات الخط القديم وإضافة خط جديد عبارة عن 3 مناخل 8 متر و3 وحدات فصل بالهواء، ومن بينها مصنع اجا موقع الزيارة ، الذي يخدم مركزي أجا وميت غمر بطاقة تصميمية 600 طن يوميا، ويتم توريد كميات فعلية تبلغ 450 طن يوميا .
وتم رصد عملية إعادة التدوير بداية من دخول السيارات مصنع المخلفات، وتدوين البيانات والأوزان، ثم وضعها بمكان مخصص بواسطه لوادر ، ليتم التقاطها عن طريق ( ماكينة المناولة ) ، ثم الوضع بمكاينة فصل الأكياس ، وتوضع بماكينة الفرز ، وتنقية المواد الصلبة والعضوية والبلاستيكيه والمعدنيه ، حيث يتم أخذ المواد العضوية وتنقيتها عن طريق الطرد المركزي الهوائي ، ليخرج منتج السماد العضوي ، كما يتم فرز بعض المخلفات الصلبة التي يتم فرمها لتستخدم مصدر للطاقة بديلا عن الفحم ، ويتم كبس المواد المعدنية وتكعيبها لإعادة تصنيعها مره أخري، بجانب المواد البلاستيكية لإعادة معالجتها وتصنيعها مرة أخرى .
الأكبر بالشرق الأوسط
انتقلنا بعدها بصحبة مدير عام الشئون البيئة والمخلفات الصحية بالدقهلية إلى مصنع التدوير بسندوب، الذي أكد أنه أكبر مصانع التدوير بالشرق الأوسط وليس في الدقهلية فقط .
وأوضح أنه تم تركيب عدد ٢ خط بتصنيع الماني هولندي بطاقة ١٢٠٠ طن يوميا بمصنع التدوير بسندوب، مع توفير كافة المعدات والآلات الثابته والمتحركة على مساحة ١٨ فدان بإجمالي ٢٣٥ مليون جنيه ، وذلك بعد الحدث الذي يعتبره أبناء محافظة الدقهلية بما يسمي الحدث التاريخي وهو نقل الهرم الرابع ( مقلب قمامة سندوب ) بإجمالي تراكمات بلغت ٨٤٥ ألف طن ، وبتكلفة ١٠٥ مليون جنيه ، والذي يخدم عدد ٧ واحدات محلية علي رأسها المنطقة المركزية بالمحافظة .
ويأتي بعد ذلك مصنع تدوير القمامة بمدينة المنزلة، والذي يشغل مساحة ١٤ فدان بطاقة ٦٤٠ طن يومياً، وبتكلفة إجمالية ١٥٠ مليون جنيه، وذلك ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة ، ليخدم عدد ٦ مراكز وهي المنزلة ، المطرية ، الجمالية ، ميت سلسيل ، الكردي ، واخيرا منيه النصر.
بالإضافة إلى مصنع تدوير المخلفات بميت غمر، حيث تم التنسيق مع كافة الوزارات المعنية لإدراج إنشاء مصنع تدوير المخالفات بطاقة ٤٥٠ طن يوميا، ضمن خطه المخلفات الصلبة بوزارة التنمية المحلية ، بتكلفة ١٠٠ مليون جنيه.
اقرأ أيضا:
«النواب» يرفض إقامة محطة صرف صحي ومصنع لتدوير القمامة بالدقهلية.. لهذه الأسباب
ويأتي إنشاء مصنع تدوير المخلفات بمركز دكرنس بطاقة ٦٤٠ طن يومياً، ضمن خطة الوزارة ، وذلك لتقليل تكاليف نقل المخلفات بالمراكز، والتي كانت تورد الي مصنع سندوب لمسافات أكثر من ٤٠ كيلو متر يومياً للنقله الواحده، ويخدم ثلاث مراكز ، وهي دكرنس ، منه النصر ، وبني عبيد ، بتكلفة ١٣٠ مليون جنيه .
وأكد محمدين على إكتمال منظومة معالجة وتدوير المخلفات علي أرض محافظة الدقهلية بإنشاء مدفن صحي هندسي علي مساحة ٥٠ فدان بمنطقة قلابشوا التابعة لمركز بالقاس ، لاستقبال جميع مرفوضات المعالجة والتدوير والتخلص الأمن منها ، وفقا للاشتراطات البيئة والصحية .
لم يفسخ العقد
واضاف محمدين أن هناك حالة من التخبط غير الصحيح في المعلومات وهو قيام الدكتور أيمن مختار بفسخ التعاقد مع الشركة المشغلة لمصنع تدوير القمامة عام 2020 وإعادة التعاقد معها عام 2021 بسعر 86 بدلا من 59 جنيه.
وأوضح أن الشركة المشغلة لمصانع تدوير القمامة قد بدأت عملها بمحافظة الدقهلية في 22 أكتوبر 2012، وقام محافظ الدقهلية عمر الشوادفي الأسبق بالتعاقد بالتبعيه لمحافظة القاهرة بنفس الشروط والأسعار والمواصفات، وهذا العقد يتبع العقد الأصلي بنفس شروط الإنتهاء أو الإمتداد، حيث لم يتم تجديد العقد الأصلي من قبل محافظة القاهرة عند انتهاء مدته انتهي بالتبعية الملحق الخاص بالدقهلية ، وأصبحت محافظتي القاهرة والدقهلية بدون شركات تدوير للمخلفات.
بدائل مؤقتة
وأضاف محمدين في سياق متصل أن التعامل مع أزمة التراكمات، أنه تم عمل خطة طموحة وموسعة، تم وضعها من قبل لجنة بديوان عام المحافظة برئاسة الدكتور أيمن مختار، للعمل خلال فترة توقف مصانع التدوير، وشملت الخطة التطوير والتدعيم والإنشاء.
ولفت إلى أن هذا بالإضافة إلى عدم الجدوى الاقتصادية من استخدام سيارات جمع القمامة ذات الحمولات الصغيرة في أعمال النقل إلى المقلب العمومي بقلابشو لمسافات تصل إلى 110 كم ذهاباً وإياباً، وتم تحديد عدد 6 نقاط تتوسط المراكز والمدن يتم تجميع المخلفات بها بشكل مؤقت، حيث يتم نقلها بحاويات كبيرة بحمولات تصل الي 80 طن لحين إعادة تطوير وتشغيل المصانع.
وأوضح أنه بالفعل تم إنهاء العمل بعدد 4 مناطق وسيطة نظرا لاعادة تشغيل مصانع بلقاس وأجا والسنبلاوين، ولم يتبقى إلا منطقتين بالمنصورة والجمالية وجاري التجهيز لتشغيل مصنع سندوب وانهاء العمل بالمنطقة الوسيطة بالمنصورة، وسيتم إخلائها تماما من المخلفات في القريب العاجل، كما بدأ العمل منذ أيام بمصنع المنزلة ومن المتوقع انتهاء أعمال تطوير المصنع خلال 6 شهور وعند ذلك ينتهي العمل بمنطقة الجمالية واخلاءها من المخلفات مع اكتمال تطوير منظومة المخلفات الصلبة بالدقهلية بالكامل.
مقلب دكرنس اهتمام الديوان
واختتم الكيميائي عبده محمدين مدير عام الشئون البيئة والمخلفات الصلبة بأن مقلب قمامة مدينة دكرنس والذي يعد أحد العقبات في الخطة جاري العمل علي اخلائها، ولكن عقب العمل بمصنع سندوب ومصنع دكرنس الذي سيخدم مركز دكرنس زمنيه النصر وبني عبيد .
