من أفضل مهاجم فى مصر إلى «تائه» فى تركيا

مصطفى محمد.. بين الإشراق والإخفاق

مصطفى محمد
مصطفى محمد

كتب محمد حامد:
على طريقة الفيلم المصرى الشهير «تايه فى أمريكا»، أصبح الآن مصطفى محمد نجم الزمالك السابق وجالاتا سراى الحالى «تائه فى تركيا»، فلم تُصبح نظرة الإعلام ومتابعته كما كان حاله فى الموسم الماضى عقب تألقه فور انتقاله للنادى التركى أو خلال فترة توهجه مع الزمالك .
انطلاقة مصطفى كانت مبهرة خلال مشواره الكروى، سواء فى منتخب الشباب أو عند إعارته من الزمالك لفريقى طنطا وطلائع الجيش ثم العودة مجدداً لناديه الأصلى، كلها مراحل شهدت تألق اللاعب إلى أن وصل مع الزمالك إلى أعلى مستوياته وحصل على لقب مهاجم مصر الأول باقتدار .
قضى مصطفى نصف موسم مع جالاتا فور انضمامه إليه وكان مبهراً من حيث عدد الأهداف المُسجلة، إلا أن الوضع الآن تغير .. ففى البداية خسر اللاعب أهم أدوات العرض فى أوروبا وهى دورى الأبطال بعدما فشل فريقه فى التأهل إليه بالخسارة من  بى إس فى أيندهوفن ٧/٢ بمجموع المباراتين وشلك فى الدور التمهيدى المؤهل للـ»الأبطال» .
جاءت مشاركة نجم الزمالك السابق فى المباراتين، بمثابة العائق الذى حرمه من المشاركة الأولمبية مع منتخب مصر فى طوكيو ٢٠٢٠ بعد تمسك ناديه به خلال الفترة السابقة، ليكون مصطفى قد خسر الأولمبياد ودورى الأبطال وهما عامل مساعد فى الارتقاء بمسيرة أى محترف .
 «الأناكوندا» -كما يُلقب فى تركيا مثلما كانت شهرته خلال وجوده مع الزمالك-، وقع فى أزمة بفترة الانتقالات الصيفية المنقضية منذ أيام بعدما كان على مشارف الانتقال إلى نادى بوردو الفرنسى إلا أن الاتفاق المادى بين الزمالك وجالاتا سراى لم يتم، بعد أن سافر اللاعب إلى فرنسا دون جدوى، ليعد مجدداً لجالاتا مع احتمالات عدم المشاركة الأساسية مع الفريق التركى فى الموسم الجديد .لم يعد الدورى التركى مثلما كان فى السنوات الماضية، وأصبح شبيهاً لوضعه فى بداية الألفية والاستمرار فيه يختلف عن نظرائيه السويسرى أو البلجيكى فكل منهما محطة جيدة للوصول لأكبر دوريات العالم .وفى سياق مستقبل اللاعب الذى يمتلك مقومات ناجحة وإمكانات فنية مبهرة، فإذا لم يحصل اللاعب على نسب المشاركة التى ترفع من مستواه الفنى قد ينتقل فى الميركاتو الشتوى بيناير المقبل خاصة بعدما تم فتح مجال لانتقاله بالدورى الفرنسى، فكانت التقارير قد أشارت لإمكانية رحيله لصفوف مارسيليا أو ليل ثم اتجه لبوردو قبل الاستمرار مع جالاتا مؤخراً .
وعلى جانب آخر سُلطت الأضواء على مصطفى خلال مشاركته مع المنتخب أول أمس .. خاصة أن الكاميرات التقطه يهاجم شخصاً على الخط وتنبأ الجميع بأنه حسام البدرى خاصة أن هناك ثمة أزمة قديمة بينهما على خلفية تصريحات سابقة للمدير الفنى وعدم حضوره لمباراة أنجولا نظراً لوجوده فى فرنسا .