«الناتو» يحذر من إنشاء جيش أوروبي يضعف الحلف ويقسّم التكتل

ينس شتولتنبيرج-السكرتير العام لـ حلف شمال الأطلنطى الناتو
ينس شتولتنبيرج-السكرتير العام لـ حلف شمال الأطلنطى الناتو

صرح السكرتير العام لـ حلف شمال الأطلنطى الناتو، ينس شتولتنبيرج، إن إنشاء قوات مسلحة مشتركة لدول الاتحاد الأوروبى قد يقسم أوروبا ويضعف الناتو.
وقال شتولتنبيرج فى حديثه لصحيفة «صنداى تلجراف» البريطانية: «أرحب بالجهود الأوروبية فى مجال ضمان الدفاع، لكن شيئا مماثلا لن يحل محل الناتو. وإضافة إلى ذلك من الضرورى أن نضمن وقوف أوروبا وأمريكا الشمالية بجانب بعضهما. وستؤدى أى محاولة لإضعاف صلة أمريكا الشمالية وأوروبا ليس إلى ضعف الناتو فحسب، بل وإلى تقسيم أوروبا. وذلك بسبب الأموال جزئيا، لأن 80% من تكاليفنا الدفاعية تأتى من حلفائنا من غير أعضاء الاتحاد الأوروبي».

وأشار شتولتنبيرج إلى أن الدول الأوروبية التى ليست أعضاء فى الاتحاد الأوروبى (بريطانيا وإيسلندا والنرويج)، وكذلك الولايات المتحدة وكندا وتركيا، تلعب دورا مركزيا فى ضمان الأمن الأوروبي.

 وأضاف: «إن أى محاولة لإنشاء هياكل متوازية وتكرار نظام القيادة لن يؤدى إلا إلى إضعاف قدرتنا المشتركة على التعامل، لأنه يجب علينا فى ظروف الموارد المحدودة أن نتجنب التوازى وازدواجية الجهود. ولم تتم مناقشة الاقتراح (حول إنشاء قوات الاتحاد الأوروبي) مع الناتو، ولم نتعرف على أى تفاصيل بهذا الشأن».

وكان مفوض السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد صرح فى وقت سابق خلال اجتماع غير رسمى لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبى الذى عقد فى ليوبليانا فى 2 سبتمبر الجاري، أن المشاركين فى الاجتماع ناقشوا نظام دفاع جديد للاتحاد، بالإضافة إلى خطط إنشاء القوات الأوروبية للرد السريع. وأضاف أن أول قرارات تطبيقية فى هذا المجال ستتخذ فى أكتوبر ونوفمبر القادمين فى إطار إعداد قاعدة الأمن الأوروبية الجديدة «البوصلة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن الموافقة على هذه الاستراتيجية وعلى خطط إنشاء القوات الأوروبية المشتركة للرد السريع يجب أن تقع فى مارس عام 2022. وأشار الى أن الحديث يدور عن وحدة عسكرية تضم نحو 5 آلاف شخص.