خواطر

ماذا.. عن العاصمة الإدارية والمتطلبات التعميرية والتبعية؟

جلال دويدار
جلال دويدار

نعم.. حلم العاصمة الإدارية أصبح واقعاً. إنه تجسيد لكيان تعميرى حضارى أُقيم على أسس معمارية متقدمة مدعوماً بالتكنولوجيات المتقدمة.  شبكة الطرق والمحاور والمواصلات التى أقيمت لخدمته عظمت من العائد الذى يمكن أن يتحقق من وراء هذا الإنجاز ومئات المليارات التى تم إنفاقها.

طبعاً فإن الهدف من توافر وتسهيل خدمات النقل والانتقال هو ضمان التواصل بين هذه العاصمة الإدارية والقاهرة العتيدة باعتبارها العاصمة التاريخية والسياسية. فى هذا الشأن تبرز الإشارة إلى عظمة الجهود التى بُذلت للوصول بهذا المشروع العملاق إلى ما وصل إليه. من هنا فإن القائمين على تخطيطه وتنفيذه يستحقون الإشادة وكل التقدير.

من ناحية أخرى فلا جدال أن بدء الاستعدادات لإقامة تجمعات عمرانية كبيرة حول العاصمة يمثل مساهمة كبيرة وفاعلة فى تعمير المنطقة وما حولها. فى هذا الشأن فمن المؤكد أن التوسع فى مناطق ومجالات التصنيع وإيجاد فرص عمل وتوفير الإسكان بتكلفة مناسبة ومعقولة سوف يكون حافزا لسرعة بعث مزيد من الحياة وبالتالى نجاح هدف تعمير هذه المناطق الصحراوية.

من الطبيعى أن يدور التساؤل: هل ستكون العاصمة الإدارية كياناً قائماً بذاته بجهاز يتولى شئونها مثل المدن الأخرى الجديدة أم ستكون التبعية لإحدى المحافظات المحيطة أم أنها سوف تكون محافظة  قائمة بذاتها؟ اتصالا فإنه مطلوب مزيد من الفكر والجهد من أجل أن تكون العاصمة الإدارية إضافة مؤثرة تعميريا واقتصاديا. إن التوصل لهذه المنظومة يتطلب وجود اغراءات وحوافز لجذب كافة الأنشطة للوطن والعيش.

شكوى متكررة من قارئ

مضمون الرسالة التى تلقيتها على بريدى الإلكترونى من القارئ هانى رمزى من سكان التجمع الأول يشكو من سوء أداء جهاز منطقة التجمع الاول. إن حدتها وما تضمنته يدل على الشعور بالمرارة والإصرار اللذين يعكسان المعاناة الشديدة.

الشكوى حملت عنوان (مين يشوف ولمين نروح يا تجمع أول). إنه يشكو من عمليات التكسير للشوارع وقطع متكرر للكهرباء بما يؤدى إلى تخريب الأجهزة الكهربائية. يضاف إلى ذلك إزالة الأسوار  المحيطة بمدينة ياسمين بالمجاورتين ١٦ و١٧. كان من نتيجة ذلك اللجوء إلى القضاء لإحقاق الحق وإعادة النظام.