«المقاومة الوطنية» في بانشير: قتلنا 600 مسلح وأسرنا ألف أخرين من حركة طالبان

جانب من القتال في بانشير
جانب من القتال في بانشير

قالت جبهة المقاومة الوطنية في بانشير الأفغانية، اليوم /السبت/، إنها قتلت نحو 600 من عناصر حركة طالبان في مناطق متفرقة من الإقليم، اليوم، وأسرت أكثر من ألف مقاتل آخر.


وكتب المتحدث باسم الجبهة، فهيم دشتي، عبر صفحته على منصة "تويتر"، "قُتل حوالي 600 إرهابي من طالبان في مناطق متفرقة من بنجشير منذ الصباح.. أكثر من ألف مقاتل من طالبان أُسروا أو سلّموا أنفسهم"، وجرى الاتسيلاء على عتادهم، مضيفا أن طالبان تواجه مشاكل في تلقي الإمدادات من الأقاليم الأفغانية الأخرى.


وتعد منطقة وادي بانشير، شمال شرق كابول، المنطقة الوحيدة التي لم تستطع طالبان السيطرة عليها منذ استحواذها على السلطة في أفغانستان، حيث تمثل معقل جبهة المقاومة الوطنية المناوئة لحكم طالبان، والتي يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، قائد الجبهة الشمالية التي أزاحت طالبان من الحكم بمساعدة الولايات المتحدة عام 2001، وأمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد، بعد هروب الرئيس أشرف غني، الشهر الماضي.

وكان قد أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المنظمة ستعقد فى جنيف يوم 13 سبتمبر مؤتمرا دوليا بخصوص أفغانستان، لمساعدتها فى تجنب «كارثة إنسانية تلوح فى الأفق».

وعبر تغريدة فى «تويتر»، أكد جوتيريش أنه سيسعى إلى زيادة سريعة فى تمويل الإغاثة الإنسانية، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن يقف المجتمع الدولى معا ويدعم الشعب الأفغاني».

وكانت وكالات إغاثة عدة قد حذرت من أن «العديد من الأفغان كانوا يكافحون لإطعام عائلاتهم وسط موجة جفاف شديد، الشهر الماضي، فيما قد يواجه الملايين منهم الآن المجاعة، فى ظل عزلة الدولة وانهيار الاقتصاد». وقال مستشارون فى الكونجرس الأمريكى إن المشرعين سيوافقون على الأرجح على تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها التى تقدم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ولكن ليس على تقديم الأموال لحكومة «طالبان».

فى سياق اخر، أعلنت طالبان أن إيطاليا وعدت بإعادة فتح سفارتها فى كابول وإرسال بعثتها الدبلوماسية خلال الأيام القليلة القادمة. وقال متحدث باسم الحركة على «تويتر»: «أجرى مسؤول العلاقات مع الدول الأوروبية بالمكتب السياسى للحركة (الملا عبد الحق وثيق) لقاء مع مبعوث رئيس الوزراء الإيطالى (اينريكو سلواي)، حيث وعد الأخير بعدم إغلاق سفارة بلاده فى كابول، وبأن السفير الإيطالى سيعود قريبا».

من جانبه، أعلن كبير الممثلين المدنيين لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أفغانستان، ستيفانو بونتيكورفو، الذى كان ينسق إجلاء المدنيين من هذا البلد، ضرورة إجراء حوار مع حركة طالبان.