فرنسا: لا يجب الاعتماد على حماية أمريكا بعد انسحاب أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت فرنسا أن التحديات الأمنية الناجمة عن الاضطرابات في أفغانستان يجب أن تكون جرس إنذار للاتحاد الأوروبي، داعيا إلى عدم الاعتماد على الولايات المتحدة في الحماية.

اقرأ أيضًا: فورين بوليسي: انسحاب أفغانستان الفوضوي يشكك بقدرات الأجهزة الأمريكية

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في كلمته خلال مؤتمر سنوي للشركات في تشرنوبيو الإيطالية إن "التحديات الأمنية الناجمة عن الاضطرابات في أفغانستان يجب أن تكون جرس إنذار للاتحاد الأوروبي، وعلى التكتل أن يكون أكثر طموحا في ما يتعلق بالدفاع والقيادة على المستوى العالمي".

وأضاف "يجب أن تصبح أوروبا القوة العظمى الثالثة إلى جانب الصين والولايات المتحدة. دعونا نفتح أعيننا، فنحن نواجه تهديدات ولا يمكننا الاعتماد بعد الآن على حماية الولايات المتحدة".

وتابع أن أفغانستان جرس إنذار، مشيرا إلى أن أوروبا تواجه أيضا تهديدات أمنية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأردف قوله "باريس قررت استثمار 1.7 مليار يورو إضافية في مجال الدفاع هذا العام وتود أن ترى دولا أوروبية أخرى تفعل الشيء نفسه".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.