أكد د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن تكريم الفائزين فى المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتى الأوقاف والتربية والتعليم ، هو تطبيق عملى لبناء الوعى والذى يحتاج الى تضافر كافة الجهود بين مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن صناعة الوعى يجب ألا تكون وسيلة للتكسب ولكن يجب ان نجعلها هدفا ورسالة يجب أداؤها وقال إن الغش خيانة للدين والوطن ويشارك فى ذلك المشرف على الغش والذى يغض عينه عن الغش جميعهم مشاركون فى الإثم والخيانة، وأننا أمام قضية سلوك يجب أن نهتم بها، حتى نستطيع تخريج أجيال ناجحة تخشى الله فى كل شيء.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته فى ندوة قضية بناء الوعى والتى شهدت تكريم الفائزين فى المسابقة الثقافية المشتركة بين الأوقاف والتربية والتعليم، بمقر أكاديمية الأوقاف، بحضور الكاتب الصحفى صالح الصالحى وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعدد من الأئمة ومعلمى التربية الدينية الذين اجتازوا الدورات التدريبية، أنه يتم تدريب 30 ألف معلم تربية دينية سنويا وذلك فى اطار التعاون بين وزارتى الأوقاف والتربية والتعليم.
وقال إنه جار التنسيق مع وزارة الشباب لبحث عودة الندوات فى مراكز الشباب مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية . قائلا: لا نعمل فى جزر منعزلة فنحن نحتاج الى تكثيف هذه اللقاءات لتوعية الناس بأهمية السوشيال ميديا.
وأضاف أن الوزارة تضم 46 ألف إمام معين وهذا العدد لو أجاد التعامل مع السوشيال ميديا لاستطاع مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطى خاصة أن الجماعات المتطرفة يستغلون مواقع التواصل الاجتماعى للترويج للفكر المتطرف لما يجدون فيه من مساحات واسعة لنشر وبث سمومهم من خلاله واستقطاب الشباب.
وأكد أن الأئمة لو أتقنوا التعامل مع السوشيال ميديا سيكون هناك حائط صد قوى لمواجهة سموم الفكر المتطرف على هذه المواقع الإلكترونية.
وتابع وزير الأوقاف: إذا كنا نستهدف إجادة 45 ألف إمام لمهارات السوشيال ميديا بالإضافة إلى استهداف 30 ألف معلم تربية دينية بالإضافة الى 25 ألف خطيب مكافأة ، إذا سنكون أمام رواج للفكر الوسطى لم يسبق له مثيل وستتلاشى تماما صفحات المتشددين والمتطرفين الأمر الذى سيدفع رواد السوشيال ميديا إلى متابعة صفحات الفكر الوسطى لسعة انتشارها بالمقارنة بالصفحات الأخرى .
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى صالح الصالحى وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن اللقاء يأتى ضمن سلسلة لقاءات دورية مثمرة بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الأوقاف لتفعيل الإستراتيجية المشتركة لبناء وعى المواطنين مشيرا إلى ان هذه الإستراتيجية التى تم اطلاقها ديسمبر الماضى والتى تأتى فى ظل التحديات التى تواجه المجتمع فى الداخل والخارج مما يخلق ضرورة حتمية لمواجهة هذه التحديات بكل أشكال التعاون بين الإعلام ووزارة الأوقاف ممثلة فى الأئمة والواعظات ، ليس لتجديد الخطاب الدينى فقط وإنما لتحقيق الرسالة المشتركة بيننا فى تعظيم مشاركة المجتمع فى كافة المشروعات التنموية والتوعوية لتدعيم أواصر البناء باستخدام أدوات المعرفة والوعى لمواجهة كل محاولات هدم استقرار المجتمع والتشكيك فى الانجازات العظيمة التى تحققت فى فترة وجيزة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم وحتى وقتنا الحالى .
وأضاف الصالحى أن الوعى هو بداية النور الحقيقى للأئمة فأعداء الأمة يحاربون أبناءها فى وعيهم مؤكدا أن للأئمة والواعظات دورا بالغ الأهمية فى بناء وعى المواطنين لما لهم من تأثير كبير عليهم ينبع من ثقة المواطنين فيهم وفى علمهم وفى قدرتهم على إحداث التغيير المنشود لما لعلماء الدين من مكانة كبيرة فى قلوب وعقول المصريين .
وطالب وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بضرورة تعظيم الاستفادة من الفرص التى تنتجها وسائل التواصل الاجتماعى موجها حديثه للأئمة والواعظات فعليهم التواصل مع المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعى باعتبارها اهم أدوات التنشئة الاجتماعية والسياسية وتشكيل الوعى لدى النشء والشباب .
ومن جانبه قال الدكتور محمود فؤاد مستشار وزير التربية والتعليم للتربية الدينية أن الوزارة تستهدف بناء شخصية المواطن المصرى الفخور بتاريخ بلاده والشغوف لبناء مستقبله وأن الوزارة تكرس جهودها للعملية التعليمية القائمة على تنمية المهارات.
وأضاف ان الوزارة تنسق مع كل مؤسسات الدولة للنهوض بالانسان المصرى وخاصة الطلاب والشباب فهم عماد الأمة مؤكدا ان تنسيقنا مع وزارة الأوقاف نجح بشكل ملحوظ وغير متوقع لتدريب المعلمين على الفكر الوسطى .
